ذكرت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء، أن هناك كتابا جديدا حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية ''نافي سيلز'' يتناقض مع الروايات السابقة التي قدمها مسؤولو الحكومة الأمريكية بعد الغارة الجريئة التي نفذت في أيار/مايو 2011 . وكان مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية، قد قالوا في الأيام التي تلت مقتل ''بن لادن'' في منزل يخضع لإجراءات أمنية مشددة شمال اسلام اباد بباكستان، إنه تم قتل زعيم تنظيم القاعدة على أيدي عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية ''نافي سيلز'' بعد التحقق من هويته. إلا أن الكتاب الذي يحمل عنوان ''ليس يوما سهلا'': أول إفادة مباشرة حول المهمة التي قتلت أسامة بن لادن''، زعم أن عناصر القوات الخاصة وجدوا بن لادن وهو أعزل وكان يحتضر بالفعل إثر إصابته بعيار ناري في رأسه. وكانت هناك امرأتان تنتحبان بجانبه عندما وصلوا إلى الطابق الثاني من المجمع. ثم أطلقت عناصر القوات الخاصة عدة طلقات فأردوه قتيلا، وفقا للكتاب. يذكر أن مؤلف الكتاب هو مات بيسونيت العنصر السابق في القوات الخاصة البحرية الذي شارك في الغارة وكان وراء الرجل الذي كان يقود المجموعة عندما اقتحموا المنزل الذي كان بن لادن يختبئ فيه لأكثر من سبعة أعوام في باكستان. وقام بيسونيت بتأليف الكتاب تحت اسم مستعار هو مارك أوين لتجنب أي عمل انتقامي محتمل من واشنطن، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية كشفت عن هويته الحقيقية. ومن المقرر أن يطرح الكتاب في الأسواق في 11 أيلول/سبتمبر، بمناسبة ذكرى هجمات تنظيم القاعدة عام 2001 التي أسفرت عن مقتل 3000 شخص في نيويوركواشنطن وبنسلفانيا. وقالت دار النشر ''بنجوين'' التي نشرت الكتاب إنه يقدم ''كل تفاصيل الهجوم ضربة بضربة، بدءا من حادث تحطم المروحية الذي كان يمكن أن ينهي حياة أوين وحتى المكالمة التي تمت عبر الراديو لتؤكد مقتل بن لادن''.