يواصل محمد عمرو وزير الخارجية اتصالاته بشأن الأزمة السورية، وذلك في إطار تحرك الوزارة لتفعيل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسى خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي، والتي تهدف إلى التوصل إلى حل شامل للوضع المتردي في سوريا، فيما تبحث قمة عدم الانحياز مباردة الرئيس محمد مرسي لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا تتكون من مصر وتركيا وإيران والسعودية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية يوم السبت بأن الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية قد شملت أيضا التباحث مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتبادل الآراء حول سبل حل الأزمة والخروج من دائرة العنف المفرغة التي تكتنف الوضع السوري. وكان وزير الخارجية قد أجرى أمس اتصالات هاتفيه في ذات الشأن مع نظيريه التركي والإيراني، وذلك سعيا من مصر لتكثيف التشاور مع الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة. وكان الرئيس مرسي قد دعا خلال قمة منظمة العالم الإسلامي التي عقدت في مكة مؤخرا، إلى تشكلي ''مجموعة اتصال رباعية '' تتكون من تركيا وايران والمملكة العربية السعودية إلى جانب مصر، للتعامل مع الأزمة السورية.
المبادرة المصرية من جانب آخر، من المقرر أن تبحث قمة حركة دول عدم الانحياز مسألة تشكيل مجموعة اتصال لسوريا، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست يوم الأحد.
أعلن المتحدث يوم الأحد أن إيران تعتزم عرض خطة سلام بشأن سوريا خلال قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة وتستضيفها طهران هذا الأسبوع.
وقال للصحفيين ''الدول الأعضاء في الحركة يعارضون أي تدخل أجنبي و الأنشطة الإرهابية في سوريا ولذلك سوف يتم عرض مقترح جديد على هامش القمة و سوف تعمل الدول على تقييمه''.
ولم يقدم مهمانبرست تفاصيل بشأن المقترح الخاص بسوريا ولكن قال إن الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز ''تريد أن تستمتع لوجهات نظر الشعب السوري و ترى خطة شاملة لتسوية الأزمة ''. وأضاف ''إن شعب سوريا هو الذي يجب أن يقرر مصيره السياسي و ليس الدول الأجنبية''.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا في قمة طهران بحث مسألة تشكيل مجموعة اتصال لسوريا.
