أعربت ألمانيا عن بالغ قلقها من قيام الجيش السوري بإلقاء قذائف داخل الأراضي الأردنية أسفرت عن إصابة مواطنين أردنيين، بحسب تقارير صحفية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من شأنه أن يكون تجاوزاً رهيباً للحدود وقد يؤدى إلى عواقب لا يُعرف مداها بالنسبة لسوريا والمنطقة، ودعا نظام الأسد إلى ''عدم اللعب بالنار''. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ''نحن قلقون قلقاً بالغاً بسبب التقارير التي أفادت بقيام الجيش السوري بإلقاء قذائف داخل الأراضي الأردنية وأسفرت أيضاً عن إصابة مواطنين أردنيين''. وطالب فيسترفيله في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي مشترك عقد في برلين أمس في مع وزير الخارجية اليوناني، الجيش السوري ب''وقف أي أعمال قتالية تجاه دول الجوار على الفور والامتناع عنها''. وأشار إلى أن اتساع رقعة الأزمة السورية وامتدادها إلى المناطق الحدودية المجاورة أمر بالغ الخطورة، على حد قوله، مضيفا أنه يجب تجنب خطر الاشتعال الإقليمي المحدق بالمنطقة. من جانب آخر، حذر الوزير الألماني من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وقال إن هذا ''من شأنه أن يكون تجاوزاً رهيباً للحدود وقد يؤدى إلى عواقب لا يُعرف مداها بالنسبة لسوريا والمنطقة''. وأشار فيسترفيله إلى أنه ''على المجتمع الدولي فعل كل شيء للحيلولة دون تحقق هذا السيناريو ومنع وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدٍ غير أمينة''، داعيا كل القوى في سوريا ولاسيما نظام الأسد إلى ''عدم اللعب بالنار''. وكان فيسترفيه قد رحب بتعيين الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي مبعوثا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى شوريا ووصفه بأنه ''خلفا قويا لكوفي عنان (المبعوث السابق)''. وأكد فيسترفيله أن ألمانيا سوف تدعم الإبراهيمى بكل ما تملك من قوة، ملفتا إلى انه يتوقع أن يوحد المجتمع الدولي ومجلس الأمن كلمتهم لدعم المبعوث الجديد في مهمته ''الصعبة''.