صرح الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر أن الثورة المزعم إقامتها في 24 أغسطس ما هي إلا ثورة خوارج وردة عن الديموقراطية والحرية. وقال هاشم، في مقطع فيديو بث على ''اليوتيوب'' خلال حديثه بندوة في النادي الدبلوماسي ، أنا أجهز حالياً لفتوى تحرم هذا الخروج أستند فيها للعديد من الأدلة من القرآن والسنة، سأذكر لكم منها حديث واحد ألا وهو حديث الأمام مسلم القائل ''ومن بايع أمام فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، وإن جاء آخر ينازعه فأضربوا عنق الآخر''. وتابع قائلاً '' أن من اخترته الأمة ببيعة مباشرة ممثلة في الانتخابات الحرة في مصر، تلك الانتخابات التي لم تشهد مصر مثلها من قبل هو الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، لذلك فمن أراد أن يخرج في يوم 24 أغسطس هو خارج عن ثورة 25 يناير ليس هذا فقط بل هو خارج بجريمتى الحرابة الكبرى والخيانة العظمى للوطن ولله ورسوله وللمؤمنين''. وشدد إسلام على ضرورة مقاومة دعوات هذه الثورة، قائلاً '' يا شعب مصر قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم، وأن قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة ، وإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر''. يذكر أن، الشيخ هاشم إسلام هو صاحب العديد من الفتاوى والتصريحات المثيرة للجدل خلال الفترة السابقة منها تصريحاته المضادة لشيخ الأزهر على الطيب، وهو أيضاً من أصدر فتوى تجرم التصويت لعمر سليمان وأحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، والفتوى الخاصة بحرمة زيارة المسجد الأقصى ما دام خاضعاً للاحتلال. ومن جانب آخر، أبدى الدكتور محمد البرادعي -وكيل مؤسسي حزب الدستور- استياءه من تصريحات الشيخ هاشم إسلام التى تدعو لوجوب قتل المتظاهرين الخارجين عن الحاكم. وقال البرادعي -فى تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى ''تويتر'' عن خوفه من استمرار تلك الفتاوى التي من شأنها أن تحول النظام فى مصر إلى نظام فاشٍ يتستر على أفعاله بالدين، حيث قال: ''فتوي بوجوب قتال متظاهرين لخروجهم علي الحاكم وارتكابهم خيانة عظمي اذا لم يحاكم هؤلاء ''المشايخ'' فورًا سننزلق الي نظام فاشٍ يتستر بعباءة الدين'' .