قال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إن الصين بحاجة لتحقيق المزيد من التقدم تجاه تغيير سياساتها الاقتصادية خاصة تلك التي تؤثر على المصالح الأمريكية. وأقر جايتنر في كلمته أمام اجتماع في واشنطن لمجلس الاعمال الأمريكي الصيني بأن بكين أبدت مزيدا من المرونة في سياساتها بينما يزدهر اقتصادها. واوضح مجددا أن بكين بحاجة للسماح بتطبيق المزيد من سياسات اقتصاديات السوق خاصة في ما يتعلق بتحرير سعر عملتها اليوان امام العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار. ويشار إلى أن الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة يضغط على بكين لتحرير سعر صرف اليوان مما يسمح بارتفاعه. وتقول واشنطن إن السعر المنخفض لليوان يمنح الصادرات الصينية قدرات تنافسية أكبر ويجعل الصين تحقق فائضا في ميزان التبادل التجاري مع الولاياتالمتحدة. وقال الوزير الأمريكي إن ارتفاع سعر صرف اليوان سيخفف العجز في الميزان التجاري الأمريكي مع بكين، ويساعد الحكومة في الحد من التضخم. وتعهد جايتنر باستمرار ضغوط بلاده على بكين لتعويم عملتها وفتح أسواقها امام البضائع الأمريكية. وأشار أيضا إلى ضرورة التزام بكين بالتعهدات التي قطعها الرئيس الصيني هو جينتاو لنظيره الأمريكي باراك أوباما في يناير/كانون الثاني الماضي بحماية حقوق الملكية الفكرية للمؤسسات الأمريكية. وتحدث جايتنر عما وصفه ببوادر مشجعة في السياسات الصينية مشيرا إلى أن سعر صرف اليوان الذي كان مجمدا منذ عامين بدأ مؤخرا يتغير أمام الدولار. يشار إلى أن بنك الشعب الصيني قد سعر اليوان بنحو 0.9 في المئة أمام الدولار في أبريل /نيسان الماضي مقارنة ب 0.4 في المئة في مارس/آذار في حين أن الدولار هبط إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. كما اعلن وزير الخزانة الأمريكي أن الصين تريد فرصا أكبر للحصول على التكنولوجيا الامريكية وتريد أيضا معاهدة ثنائية مع الولاياتالمتحدة لحماية الاستثمار. وجاءت هذه التصريحات قبل أيام من انطلاق اجتماعات واشنطن للحوار الاستراتيجي والاقتصادي وهو منتدى يلتقي فيه مسؤولون امريكيون وصينيون لمناقشة القضايا الهامة في علاقات البلدين.