قال علماء من السويد إن سمك التنين الزعنفي القزمي يستخدم زعنفا صغيرا من زعانفه على شكل نملة ليوقع أنثاه ''في شباكه''. وحسب الباحثين تحت إشراف جوران أرنكويست من جامعة أوبسالا السويدية فإن هذه الزعنفة الدقيقة الموجودة في مؤخرة السمكة تمثل صيدا محببا لشريكة الحياة التي يبحث عنها ذكر سمكة التنين الزعنفي وأنها عندما تهم بالتهام ''النملة'' فإنها تجعل نفسها بذلك في وضع مناسب للتخصيب من قبل ذكرها وذلك حسبما أوضح الباحثون في مجلة ''كارانت بايولوجي''. وتعيش هذه الأسماك في أسراب ويصل طولها إلى خمسة سنتمترات ومن مصادر غذاء أنواع هذه الأسماك التي تعيش في المياه العذبة الحشرات التي تسقط على سطح المياه من على الأشجار والحشائش، وتنقض الأسماك على هذه الحشرات بسرعة السهم لالتهامها. قام الباحثون خلال دراستهم بتقديم نمل لمجموعة من إناث هذه الأسماك و تقديم غذاء آخر لمجموعة أخرى ثم قاموا بتجربة أخرى وضعوا خلالها الإناث أمام ذكور متعددين من سرب أسماك يصطاد النمل غالبا وآخرون يعيشون على أنواع أخرى من الغذاء. كانت النتيجة أن الإناث التي تعودت على النمل قد انقضت على الزعانف الموجودة في مؤخرة ذكورها، تلك الزعانف التي تشبه النمل حيث تذكر هذه الزعانف من بعيد بشكل النمل وربما بالموز أيضا في حين أن الإناث التي تعيش على غذاء آخر قد ذهبت إلى ''شباك'' الذكور التي تعيش في سرب مشابه لسربها، أي سرب يعيش على أغذية أخرى غير الحشرات. ويرى العلماء في ذلك دليلا على أن ذكور هذه الأسماك تتعمد إغراء أنثاها بنوع الغذاء الذي تفضله لتتزاوج بها
