قالت إذاعة ''صوت أمريكا'' إن الاقتصاد ومصالح العسكريين أكبر تحديين يوجههما الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، مشيرة إلى أن التحديين عميقا التشابك. وقالت الإذاعة في سياق تقرير نشرته على موقعها على الإنترنت إن مرسي يقع تحت ضغط التحرك بسرعة لعمل تغييرات ملموسة في الحياة اليومية للمصريين البسطاء، الذين يعانون من ارتفاع معدل البطالة وارتفاع الأسعار ونقص في المواد الأساسية. وأشارت الإذاعة إلى أن هناك اقتصاديين بدو متشجعين من البرنامج الاقتصادي للرئيس مرسي الذي ينطلق من مشروع النهضة الخاص بالإخوان المسلمين. ونقلت قول ماجدة قنديل، المديرة التنفيذية للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن الإخوان يتبنون اقتصاد السوق الحر ويثنون بوضوح على الملكية الخاصة''.
إلا أنه أردفت ''لكن عليهم أن يتمموا ذلك بمجموعة من اللوائح والقواعد التي تسهل من هذه العمليات، مما يجنبنا المعاناة من نفس المشاكل التي كنا نعاني منها قبل الثورة''.
ولفتت ''صوت أمريكا'' إلى أن هناك توترا بين الحكومة المنتخبة (الرئيس) والمجلس العسكري، الذي منح نفسه سلطات جديدة بموجب الإعلان الدستوري مثل إقرار الميزانية العامة وشؤون القوات المسلحة.
وتطرق التقرير إلى اقتصاد الجيش، مشيرة إلى أن حجم المشروعات الاقتصادية للجيش غير معلوم على المستوى الرسمي، إلا أن عبد الأشعل، المرشح الرئاسي السابق أشار إلى أنه يشكل نحو 40 بالمئة من حجم الاقتصاد القومي.
وقال الأشعل إن المؤسسات الاقتصادي داخل الجيش تجعل منه دولة داخل الدولة، فهناك دولة ظاهرية تسمي مصر وأخرى حقيقية تمس الجيش، لذا يجب استئصال هذا السرطان، وإلا فلن يكون هناك ديمقراطية.