يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاسبوع المقبل الى القاهرة للاحتفال بالتوقيع الذي سيجري على اتفاق المصالحة الثلاثاء. وقال القيادي في فتح عزام الاحمد لوكالة فرانس برس ان "قادةالفصائل الفلسطينية سيشاركون الثلاثاء في توقيع الاتفاق في القاهرة بمشاركة خالد مشعل، والاربعاء سيعقد احتفال بمشاركة ابو مازن ومشعل". ودعيت فصائل فلسطينية اخرى للمشاركة في التوقيع في القاهرة وهي الجهاد الاسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وغيرها. وسيلقي عباس كلمة الاربعاء بصفته "رئيسا للشعب الفلسطيني" خلال الحفل، بعد ان يكون قد تم التوقيع الثلاثاء من قبل ممثلي الفصائل. ومن المتوقع مشاركة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات المصري مراد مواسي في الاحتفال الاربعاء. وستكون هذه المرة الاولى التي سيجتمع فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم ايضا حركة فتح مع غريمه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف 2007. ويتخذ مشعل من دمشق مقرا له. وبعد اكثر من عام ونصف العام من المفاوضات، اتفقت فتح وحماس الاربعاء في القاهرة على تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة تمهيدا لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة خلال عام. ووقع الاتفاق الجديد بالاحرف الاولى عزام الاحمد عن حركة فتح، وموسى ابو مرزوق، نائب مشعل، عن حماس. ولقي اتفاق المصالحة ترحيبا كبيرا من الفلسطينيين وانتقادات كبيرة من القيادات الاسرائيلية. وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة حماس التي لا تعترف بالدولة العبرية، منظمة ارهابية. وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتقارب الفلسطيني وقال ان على عباس "الاختيار ما بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس". واضاف ان حماس "تسعى لتدمير دولة اسرائيل وتقول ذلك علنا". وردت القيادة الفلسطينية على ذلك بان المصالحة هي "شان فلسطيني داخلي" وبانه يجب على نتانياهو "الاختيار بين السلام او الاستيطان" في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال القيادي الحمساوي محمود الزهار في غزة ان الحركة ما زالت تعارض اي اعتراف باسرائيل وتعارض ايضا مفاوضات السلام ولكنها لن تحاول عرقلة ذلك. واضاف الزهار"ان كانت فتح على استعداد لتحمل مسؤولية التفاوض حول الهراء، وان تمكنوا من الحصول على دولة فهذا امر جيد لهم". اما رئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية فقال الجمعة انه "ليس فقط على منظمة التحرير الفلسطينية ان ترد اما السلام او الاستيطان، ولكن ايضا ان تسحب الاعتراف باسرائيل لان وجودها غير شرعي اساسا". وحذر هنية من "العقبات والتدخلات السافرة الامريكية والاسرائيلية من اجل وضع العراقيل امام تنفيذ اي تفاهم فلسطيني فلسطيني ولكن هذا لا يفاجئا ولا يتبغي ان يثنينا عن عزمنا بتحقيق المصالحة".