ضربت أعاصير وعواصف قوية سبع ولايات امريكية جنوبية وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 295 شخصا وتسببت في خسائر مادية بمليارات الدولارات لتصبح ضمن أكثر الاعاصير فتكا في تاريخ الولاياتالمتحدة. ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الخسائر في الارواح بانها " مفجعة" والخسائر التي لحقت بالمنازل وقطاع الاعمال بانها ذات اثار " كارثية". ووعد بدعم اتحادي قوي لاعادة البناء. وعلى مدى بضعة ايام هذا الاسبوع شقت الاعاصير القوية التي زاد عددها الاجمالي عن 160 وصاحبتها عواصف طريقا من الدمار من الغرب الى الشرق. وهي اسوأ كارثة طبيعية في الولاياتالمتحدة منذ الاعصار كاترينا الذي وقع في 2005 وأودى بحياة ما يصل الي 1800 شخص. وفي بعض المناطق سوت الاعاصير احياء بكاملها بالارض وقلبت السيارات واقتلعت الاشجار وأسقطت اعمدة الكهرباء. والاعاصير سمة متكررة للحياة في الجنوب والغرب الاوسط الامريكي لكنها نادرا ما تحدث مثل هذا القدر من الدمار. وكان يوم الاربعاء أكثر الايام دموية للاعاصير في الولاياتالمتحدة منذ ان فقد 310 أشخاص ارواحهم في الثالث من ابريل نيسان 1974 . وقال روبرت بنتلي حاكم ألاباما ان سلسلة الاعاصير أدت حتى الان الى مقتل 194 شخصا في الولاية وهي الاكثر تضررا في موجة الاعاصير الحالية." وقال مسؤولون في ولايات أخرى أن التقديرات الاولية تشير الى أن 32 شخصا قتلوا في مسيسبي و34 في تنيسي و11 في أركنسو و14 في جورجيا وثمانية في فرجينيا واثنين في لويزيانا. وقال اوباما انه سيزور ألاباما يوم الجمعة لمشاهدة الاضرار والاجتماع مع حاكم الولاية. واعلن الرئيس الامريكي حالة الطواريء في ألاباما وأمر بمساعدة اتحادية. وقال اوباما الذي كان يتحدث في البيت الابيض "أريد ان يعرف كل امريكي تأثر بهذه الكارثة أن الحكومة الاتحادية ستبذل كل ما في وسعها لمساعدتكم على التعافي وأننا سنساندكم في اعادة البناء." ومن المتوقع اغلاق محطة براونز فيري للطاقة النووية التي تبلغ طاقتها 3274 ميجاوات في ألاباما لايام -وربما لاسابيع- بينما يعكف عمال على اصلاح خطوط الكهرباء التي أصيبت بأضرار. لكن الانظمة الاحتياطية سسيجري تشغيلها بهدف الحيلولة دون حدوث انصهار جزئي مماثل لما حدث في الكارثة النووية في اليابان. وانقطعت الكهرباء عن حوالي مليون شخص من سكان ألاباما. وقال كريج فوجيت رئيس الادارة الاتحادية لادارة الطواريء ان الوقت ما زال مبكرا لتتمكن وكالته من اعلان عدد اجمالي مؤكد للوفيات وان السلطات تركز على الانقاذ والتعافي. وحدث بعض من أكثر الاعاصير تدميرا أمس الاربعاء في ألاباما حيث ضرب اعصار هائل عرضه 1.6 كيلومتر مدينة توسكالوسا التي توجد بها جامعة ألاباما مما أسفر عن مقتل 37 شخصا على الاقل بينهم عدد من الطلاب.