شمال سيناء - أشرف سويلم: بعثت الناشطة السيناوية المعروفة منى برهوم برسالة هامة الى الدكتور محمد مرسى، الرئيس المصرى المنتخب، أكدت فيها سيناء كانت وما زالت تعانى من غياب الدولة وغيبوبة وتخبط المسئولين. وقالت برهوم إن مصر تعانى من أمراض مزمنة منذ 60 عامًا، فسيناء تم تهميشها وعزلها قبل 1967 ومن يريد زيارتها كان يحصل على تصريح من حرس الحدود بالقاهرة لدرجة أن المواطن بمحافظات المحروسة المختلفة أعتقد أن سيناء ليست مصرية، مما أدى إى احتلالها ونهب وسلب خيراتها لمدة 15 عامًا. وأضافت: عادت سيناء فى أبريل 1982 للسيادة المصرية، وفرحنا وهللنا، وبدأ بناء الموسسات الحكومية والبنية التحثية فى السنوات الاولى ورويدآ رويدآ بدات تسير عجلة التنمية بسرعة السلحفاة واهانة وقهر أبناء سيناء واستخدام جميع انواع التمييز السلبى ضدهم بواسطة ذراعى النظام (الامن – الاعلام) على حد قولها . وتابعت: مع كل تغيير وزارة او مسئول او فى ذكرى تحرير سيناء نسمع أحلى واقوى التصريحات الرنانة وتعقد اللقاءات والمؤتمرات والنتيجة ( يجب ولا بد من تعمير وتنمية سيناء كبعد استراتيجى وأمن قومى ) والنتيجة صفر لأن هناك تعمد وتعنت وتجاهل من قبل القيادة السياسية حينها على عزلة وتهميش وعرقلة التنمية فى سيناء واعتبارها ملف امنى فقط، و(كل ده علشان خاطر عيون العدو الصهيونى المتربصة بسيناء بصفه خاصة ومصر عامة، على حد قولها. وأوضحت أنه منذ الإعلان عن باب الترشيح الانتخابات الرئاسة، وهناك شائعات وكلام يثناثر لابد من معرفة مصداقيته حول حل مشكله الفلسطنيين فى غزة بتوطينهم بسيناء، وهذا مخطط صهيونى من سنوات وسنوات والاعلام الاسرائيلى يعلن عنه بطرق غير مباشرة عنه، مما يدعو للتساؤل: لماذا تنشر هذه الاشاعات بهذا الوقت؟ علماً بأن المواطن السيناوى سيبذل اقصى جهده ويضحى بروحه من أجل منع ذلك المخطط والحفاظ على سيناء. وتابعت: لكن اذا استمرت سيناء على ذلك الوضع، فابنها لم يقدر على فعل شيء، ومن الممكن أن تضيع منا لأننها بخطر وتتعرض لانفلات أمنى واجتماعى بسبب عدم تأمين الحدود الدولية مع غزة وإسرائيل بسبب الانفاق التى تسببت فى قتل وخطف وانفلات أمنى وأخلاقى وتصفية حسابات بين بعض العشائر. ووضعت عدة حلول منها: إغلاق وتدمير وتطهير جميع الأنفاق على حدودنا مع غزة واستبدال الأنفاق بفتح منطقة حرة فى رفح المصرية للتبادل التجارى المشروع بين مصر وغزة بواسطة معبر رفح وبوابة صلاح الدين، وتأمين الحدود الدولية من رفح حتى طابا بالقوات المسلحة وليس بجندى الأمن المركزى وذلك يتطلب سرعة تعديل اتفاقية كامب ديفيد وخاصة البند الخاص بالمنطقة وسرعة تمليك أبناء سيناء أراضيهم ومنازلهم كحق مكتسب لهم وليس منحة من مسئول. كما تتضامن مع التعامل مع سيناء كملف اقتصادى واجتماعى باقامة المشروعات العملاقة الكبرى التى تستتثمر المقومات التى حباها الله لسيناء، وإلغاء جميع أشكال التمييز السلبى التى مارسه النظام السابق مع أهالى سيناء طوال السنوات الماضية، مضيفة: حماية سيناء ليست بالدبابة ولا بالبندقية وبالشعارات، وإنما بتعميرها وتنميتها وزراعتها بالبشر والشجر والحجر معًا. p