أظهرت بيانات حكومية يوم الخميس أن اجمالي مبيعات اليابان من المنتجات النفطية انخفض في مارس اذار بنسبة 5.3 بالمئة على أساس سنوي لكنه أنهى السنة المالية بأول ارتفاع في ثماني سنوات بعد موجة الحر القياسية في الصيف الماضي. وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ان مبيعات البنزين في اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم انخفضت الشهر الماضي 4.5 بالمئة بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي الى 4.76 مليون كيلولتر بعد الزلزال الكبير يوم 11 مارس وأمواج المد العاتية التي أعقبته والتي عطلت عمل المصافي وحدت من النشاط الاقتصادي. وسيعتمد الطلب على النفط الخام في اليابان بعد ابريل نيسان على مدى سرعة انتعاش الطلب على السولار لاغراض اعادة البناء وحجم النفط الخام المستخدم في الحرق المباشر في محطات توليد الطاقة. لكن مصادر من القطاع تقول ان تراجع واردات الخام ومبيعات النفط سيزيد على الارجح في ابريل عنه في مارس مع بدء ظهور الاثار الكاملة للزلزال وأمواج المد. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ان يرتفع الحرق المباشر في اليابان الى 100 ألف برميل يوميا في شهور الصيف التي تشهد ذروة الاستهلاك. وارتفع اجمالي المبيعات النفطية في السنة المالية المنتهية في اخر مارس 0.5 بالمئة الى 195.97 مليون كيلولتر (3.38 مليون برميل يوميا). ويتراجع استهلاك الوقود في اليابان باطراد مع تراجع عدد السكان وزيادة اجراءات الحفاظ على البيئة والتكنولوجيا النظيفة ومع انتقال أعمال الصناعات التحويلية لخارج البلاد. لكن موجة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف الماضي دفعت استهلاك النفط للارتفاع بسبب استخدام مكيفات الهواء في المنازل والمصانع.