تعيش مصر، اليوم الأربعاء23مايو، حدثاً تاريخياً، حيث يختار المصريون لأول مرة في تاريخهم رئيس الدولة من خلال انتخابات حرة لا يعرف أحد نتيجتها مسبقاً، وهو الحدث الذي فرض نفسه على العناوين الرئيسة لجميع الصحف الصادرة في القاهرة . وعنونت صحيفة ''الأهرام'' عدد اليوم ب ''الشعب يختار اليوم أول رئيس دون دستور'' في إشارة إلى عدم وضوح صلاحيات الرئيس في الإعلان الدستوري المعمول به حاليا.
فيما حثت صحيفة ''الأخبار'' الناخبين على التصويت ، واختارت لعدد اليوم عنوان ''صوتك = مستقبل مصر''.
أما صحيفة الجمهورية فعنونت :''الرئيس في الصندوق والمفتاح مع الشعب''.
وكتبت المصري اليوم :''قم يا مصري .. مصر الثورة تختار اليوم أول رئيس منتخب للجمهورية الثانية''.
وتساءلت صحيفة الشروق ''لمن الرئاسة اليوم؟ '' ، موجهة السؤال إلى أكثر من 50 مليون مصري يختارون اليوم أول رئيس بعد الثورة.
وعنونت صحيفة التحرير :''دماء شهداء ثورة يناير تفتح قصر الرئاسة''.
أما صحيفة ''الوطن'' فانتقدت تأثير الدين على اختيار الرئيس ، ورصدت أن ''جماعة الإخوان المسلمين توجه الزكاة والصدقات لدعم مرشحها محمد مرسي .. وفتوى بعدم جواز التصويت لمن لا يطبق الشريعة .. والكنيسة تعتبر الممتنع عن التصويت خاطئ أمام الله''.
ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصري الإدلاء بأصواتهم اليوم وغدا في 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية موزعة في أنحاء الجمهورية.
وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل على جميع مجريات العملية الانتخابية ضماناً لسلامتها ونزاهتها ، ووسط تأمين مشدد من قوات الجيش والشرطة.
ورغم أن 13 مرشحاً يتنافسون في الانتخابات، إلا أن المنافسة تنحصر ، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة ، بين خمسة مرشحين هم رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ثم عضو مكتب الإرشاد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ثم الناصري حمدين صباحي.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الفرز في اللجان الفرعية بعد انتهاء عمليات التصويت في اليوم الثاني مباشرة ، ومن المتوقع أن تظهر النتائج بعد هذا بساعات.
ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة يومي 16 و17 حزيران/يونيو المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50 % زائد واحد في الجولة الاولى.
