أدهم عطية ومصطفى الجريتلي: اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية ترشح بقايا ورموز النظام السابق إهانة لكل من ضحى بدمه، مشيراً إلى إنه على يقين من أن الألية الديمقراطية ووعي الشعب المصري كفيلة بإسقاطهم. وتابع في حواره في ندوة بغرفة التجارة الامريكية عصر اليوم الأثنين قائلاً '' دورنا نشر التوعية وسط أهلنا وتحذيرهم من ان يشترى صوتهم بالمال السياسي الذي قد يأتي من الشرق او من الغرب وقد راينا شراء التوكيلات''. وأشار إلى أن المرأة ظلمت عندنا كما ظلمت عند الغرب الذي استغلها كسلعة واهانها، وكثير من الممارسات لدينا ضد المرأة تم نسبها للإسلام وهي ابعد ما تكون عن قيم الاسلام. وتابع عرضنا بالامس المشروعات القومية التي تباناها الحملة والتي تم قدمها لنا المتخصصون في مختلف المجالات سواء ما يخص قناة السويس او تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والحبوب او انتاج الطاقة البديلة او تنمية وتفعيل المجتمع الاهلي والمدني . وقناعتنا ان دور الرئيس ليس ان يفهم في كل شئ بل ان يدعم قرارات المتخصصين في كل مجال. ونوه إلى أن مشروعه وادائه لخدمة الوطن لن ينتهي بالانتخابات الرئاسية ايا كانت نتيجتها فلو وفق في الانتخابات سيخدم شعب في وظيفة الرئيس ان لم بوفق سيستمر جندي في تمثيل ودعم التيار الوسطي الرئيسي المصري. وقال الدول الكبري ليست بنفوذ وقوة اقتصادها وسياستها فقط، ولكن أيضا باهتمامها بالحريات وحقوق الانسان ومدى تطبيقها ذلك على نفسها والاخرين؛ وتطرق الي مفهومة للرسمالية، فقال :''الرسمالية الساحقة التي تتجاهل المجتمع في طريقها للانتهاء من العالم، وما حدث من الشباب الامريكي ببنيويورك، يؤكد ان هناك اتجاه قوى للرسمالية الوسطي التى تحقق الحرية الاقتصادية ومع مردود اجتماعي للناس الذين يعيشون في نفس المجتمع''. واستبعد ابوالفتوح اعتماده على فرض الضرائب بكثرة اذا تولى الرئاسة، وقال:'' كثرة فرض الضرائب لا تحقق التنمية او تشجع على الاستثمار، وانا ضد فرض الضرائب التصاعدية على المستثمرين دون حد أقصي، واقترح نسبة 25%أو 30% ضرائب على الشركات. وتطرقت الاسئلة التي وجهت لابوالفتوح من اعضاء غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة، حول صعود التيار الديني، وسيطرته على الحكم، وقال، ليس من مصلحة مصر سيطرة تيار واحد على كل مفاتيح الحكم في مصر، ولكنه طالب عدم الخوف من التيار الديني، واقترح ان يستمر الحوار والنقاش، ووصفه بالحل الوحيد. وقال:'' ليس امامنا الا الحوار والديمقراطية وصناديق الانتخابات''. وانتقد سياسية الاقصاء التي كان يطبعها النظام السابق، ووصفها بأنها سياسية قمعية لم تنتج إلا الارهاب والتطرف. واضاف المرشح لرئاسة الجمهورية، أبوالفتوح: المشترك الإنساني والوطني أكبر من أي خلاف ديني أو عرقي أو عقائدي أو سياسي بين البشر ويتجاوز 90% من ما يجب ان نتفق ونتعاون عليه''. واستعرض ابوالفتوح بعض ملامح خطة للتعامل مع مشكلة الأمن وقال:'' اعرف ان الامن يمثل عنصر هام للاقتصاد والسياسية، ولدينا خطة لاستعادة لعلاج الفراغ الأمني المصطنع خلال 100 يوم؛ ووصف كلية الشرطة بانها ''معتقل''، وطالب بتحويلها الي اكاديمية تختص بالأمور الامنية فقط، وليس لها علاقة بالخدمات المدنية من المرور والجمارك والأحوال المدنية. وبسؤاله عن مطالبة البعض بتطبيق انظمة الحكم الاسلامية، مثل ''مجلس الحل والعقد'' قال:'' لا يجوز استحضار آليات الدولة الإسلامية القديمة في الحكم وتطبيقها الان، ومن يردد ذلك يضحك على عقول الناس، فلكل عصر ظروفه، وقال ان البرلمان الان يقوم بدور هذا المجلس''. وأجمل ابو الفتوح نقاط خلافه مع الاخوان وتركه الجماعة لسببين، الاول مطالبته بتقنين الوضع القانوني للجماعة، واكد انه طالب بذلك قبل قيام الثورة؛ وعن السبب الثاني قال:'' الفضل بين العمل الدعوى والسياسي''. وشرح هذا الفضل بانه فصل وظيفي. ووصف أبوالفتوح من يقف وراء المعارك الوهمية حول الدين وتطبيق الشريعة بالافلاس السياسي، وانتقد محاولة دغدغت العواطف الدينية للشعب المصري المسلم والقبطي لتحقيق مصالح شخصية. وحذر ابو الفتوح من الدخول في حروب جانبية غير مجدية فيما يتعلق بالدستور، وقال:'' الدين مترسخ في وجدان كل مصري، مسلم او قبطي ولا يجب المزايدة على ذلك، والثورة عندما قامت كانت مطالبها مدنية واضحة ''عيش حرية عدالة اجتماعية''. وأكد ان مرجعية أي دولة يجب أن تأخذ من منظومة القيم السائدة في المجتمع، ومكونات هذه القيم هي الدين والتقاليد والثقافة، وبطبيعة الحال للدين في الحالة المصرية مكانه كبيرة''. ووصف دكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، دخول بعض رموز النظام السابق للانتخابات الرئاسية ب''البجاحة''، وقال:'' الثورات السابقة كانت تقوم بتعليق مثل هؤلاء الاشخاص في الميادين، ولكن يبدو ان تحضر ورقى الثورة المصرية دفع هذه الرموز الرديئة يتبجحون بترشيح انفسهم''.
أقرأ ايضا : عبد المنعم ابو الفتوح.. هل هو حقا أردوغان مصر؟ أبو الفتوح: لن نعتمد على ''أمريكا'' كمصدر رئيسي للتسليح