''الأطفال يصرخون تحت وطأة رصاص قوات الأسد بعاصمة السورية حمص''... هكذا بدأ الصحفي الاسباني ''خافيير سبينوزا'' شهادته وروايته لمغامرة هروبه من مدينة حمص السورية، التي كثف نظام الأسد هجماته ضدها في الأيام الآخيرة . وفي فيديو أذاعته صحيفة ''الموندو'' على موقعها اليكتروني يوم السبت، يروي أنه ''فر من المدينة، بينما أطفالها يصرخون أمام وحشية جنود الأسد'' متابعا: '' كان علينا أن نذهب ببطء شديد، وبهدوء، حتى لا نلفت الأنظار بينما جنود بشار في انتظار لقتل الأطفال '' - حسب روايته . ووفقا تقارير منظمات حقوقية سورية ودولية فأن حمص فقدت المئات من أهلا في مواجهات بين قوات الأسد وقوات من الجيش السوري الحر. ووصف مراسل ''الموندو'' ما يحدث في ''حمص'' مذبحة عشوائية للرجال والنساء والاطفال، الآلاف ما زالوا محاصرين في المدينة، بلا كهرباء او ماء، وبقليل من الطعام، الى جانب تدهور الطقس ونزول البرد وهطول الثلوج عليهم. وقال انه الصحفي الاسباني الوحيد الذي بقى أياما في حمص، وعندما قرأ على الوكالة السورية للأنباء ''سانا'' أن صحفيا اسبانيا قتل تعجب قائلا '' كان كذبا، مازالت على قيد الحياة ..لحسن الحظ''. جدير بالذكر أن صحفيين لقيا مصرعهما برصاص حكومي في فبراير الماضي بحمص وهما ، ماريا كولفين من ''صنداي تايمز'' ، و المصور الفرنسي '' ريمي اوشليك'' من مجلة ''باريس ماتش''، بينما نجا اثنين فرنسيين آخرين لدى اجلائهما للعاصمة اللبنانية بيروت ومنها لفرنسا.