أشارت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الامريكية اليوم السبت إلى الجهود المبذولة من قبل البنتاجون لتطوير أكبر القنابل التقليدية بحيث تصبح أكثر فاعلية وقدرة على تدمير منشآت إيران النووية الجوفية شديدة التحصين. ونقلت الصحيفة الامريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- عن مسؤولين مطلعين على الخطة ان قنبلة ''ذخيرة الاختراق الهائل'' التي يبلغ وزنها 13 طنا ، مصممة في الاصل لاختراق التحصينات تحت الأرض التي تبنيها إيران وكوريا الشمالية. غير أن الاختبارات الأولية أظهرت ان هذه القنابل بمواصفاتها الحالية لن تكون قادرة على تدمير بعض المنشآت الإيرانية إما بسبب عمقها أو لأن طهران أضافت بعض التحصينات لحمايتها. وأضافت الصحيفة ان هذه الشكوك قادت البنتاجون هذا الشهر إلى تقديم طلب سري إلى الكونجرس من أجل تمويل خطة لتعزيز قدرة هذه القنابل على اختراق الصخر والفولاذ المدعم بصورة أعمق قبل الانفجار.. مضيفة ان الخطة لزيادة فعالية القنبلة هي جزء من خطط الطوارئ لأي ضربة محتملة ضد برنامج إيران النووي. وقد أنفقت وزارة الدفاع الامريكية ما يقرب من 330 مليون دولار لتطوير 20 قنبلة من هذا النوع بواسطة شركة بوينج التي تلقت عقدا في عام 2009 لتجعل قنبلة ''ذخيرة الاختراق الهائل'' تلائم قاذفة القنابل ''بي 2'' وأكبر بست مرات من القنبلة الخارقة للتحصينات التي يستخدمها سلاح الجو حاليا لاستهداف المواقع النووية والبيولوجية والكميائية العميقة. ووفقا لمسؤولي سلاح الجو يبلغ طول القنبلة ستة أمتار وتزن 6ر13 طنا بينها 2ر3 أطنان من المواد المتفجرة وهي مصممة لاختراق مايصل إلى نحو 61 مترا تحت الأرض قبل أن تنفجر ..ويقدر ارتفاع جبل فوردو الذي يقع فوق موقع تخصيب اليورانيوم الايراني بما يقرب من 200 قدم ، أي ما يوازي تقريبا نفس المسافة التي تستطيع القنبلة اختراقها. يذكر أن سلاح الجو الامريكي تلقى أول دفعة من هذه القنابل في سبتمبر الماضي والذي شهد تزايد التوترات مع ايران.. ومن المتوقع ان يشتري سلاح الجو 20 قنبلة في عام 2013 بعد إجراء اختبارات إضافية. وتمتلك إسرائيل أكبر قنابل من النوع ''ذخيرة الاختراق الهائل'' التي لم تقدمها الولاياتالمتحدة إلى أي بلد آخر. اقرأ ايضا: ايران ترد على الاتحاد الاوروبي بالتهديد بفرض حظر نفطي