قد تكون غير مدخن ..أو قد تنجح في قرار الإقلاع عن التدخين ، ولكن تبقى دائما مشكلة التعرض للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ، سواء كان ذلك في أماكن العمل أو المنزل أو المواصلات العامة ، خاصة أن الدراسات العلمية أكدت عدم وجود مستوى آمن من التعرض للتدخين السلبي بصرف النظر عما اذا كانت مزودة أو غير مزودة بتهوية مستقلة عن تهوية الأماكن الممنوع التدخين فيها ، وهو ما يتسبب في خطورة صحية بالغة خاصة على غير المدخنين. وقد أكد المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين البالغين في مصر أن ما يزيد عن70% من البيوت المصرية يسمح بالتدخين بها ، وهو ما يعرض غير المدخنين لنفس الآثار السلبية للتدخين المباشر، كما يتعرض أكثر من 70% من رواد مراكز التسوق و المطاعم للتدخين السلبي ، حتى و إن تم تخصيص غرف محددة للمدخنين بهذه الأماكن ، وأكثر من 80% يتعرضون للتدخين السلبي بالمواصلات العامة 60% بأماكن العمل ، وهو ما يؤكد ضرورة توعية الجمهور بأهمية عدم السماح للآخرين بالتدخين في الأماكن المغلقة. وقد أكدت الدراسات العلمية أن التعرض لدخان التبغ غير المباشر على آلاف من المواد الكيميائية المعروفة ، ومنها 250مادة على الأقل تسبب السرطان أو التسمم ، كما يتسبب في مضار حادة بوظائف القلب وجدران الشرايين حيث أن التعرض للتدخين السلبي لمدة 30دقيقة تؤدي إلى خفض تدفق الدم إلى القلب،بالإضافة إلى اضطرابات بالجهاز التنفسي وخاصة حساسية الصدر و زيادة معدل حدوث أزمات الربو الحادة . وقد يتجاهل بعض الآباء و الأمهات قضية تعرض الأطفال للتدخين السلبي ، وهو ما أكدت خطورته الأبحاث العلمية من زيادة احتمالية الإجهاض ووعدم اكتمال نمو الرئتين وفاة الجنين بعد الولادة مباشرة بسبب تعرض الأم للتدخين السلبي، وزيادة تعرض الأطفال بإلتهابات الجهاز التنفسي الحادة و المزمنة. كما أثبت المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين الشباب أقل من 15 سنة (2009) أن 47% من الشباب و الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي من قبل أحد الأبوين ، وأن 75.2% من المراهقين و الشباب المدخنين لديهم أحد الأبوين مدخن ، كما أثبت المسح أن 78% من الشباب يعرفون خطورة التعرض للتدخين السلبي ، و86% منهم يرون ضرورة تطبيق سياسات منع التدخين بالأماكن العامة المغلقة. اقرا ايضا : امتنع عن التدخين قبل إجراء عملية جراحية!