تصوير - كريم احمد و محمد مخيمر : تباينت ردود أفعال المتظاهرين بالتحرير حول خطاب المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما عبرت الغالبية عن عدم رضاها عن الخطاب منتظرة خطابين آخرين - في إشارة واضحة لخطب الرئيس السابق الثلاث السابقة - قبل التخلي عن السلطة لمجلس انتقالي مدني - على حد تعبيرهم. فيما وافق البعض على إجراء الانتخابات في موعدها واختلف البعض الآخر مشيرًا إلى ضرورة تأجيلها في حين اتفق الجميع على إقالة حكومة الدكتور عصام شرف. وأكد أغلبية المتظاهرين على عدم وجود ضمانات في خطاب المشير للوعود التي وعد بها معبرين عن انتظارهم موعد للاستفتاء الذي أشار إليه المشير في خطابه ليؤكدوا فيه عدم رغبتهم في استمرار المجلس العسكري على سدة الحكم في مصر. من جانبه أكد كريم ماهر - باحث بساقية عبدالمنعم - أن خطاب المشير خطاب شبيه بخطاب مبارك الأول سواء في تأخر التوقيت أو تنفيذ المطالب مشيرًا إلى أنه يتحدث عن أشياء والميدان يطالب بأشياء أخرى موضحًا أن أن مطالب الميدان تتمثل في تشكيل مجلس رئاسي مدني و تشكيل حكومة جديدة بجانب رحيل المجلس العسكري. وأشار محمد عز - شاعر من المتظاهرين بالتحرير - إلى أن خطاب المشير طنطاوي يعتبر إحدى خطابات الرئيس السابق حسني مبارك، معربا عن موافقته لإجراء استفتاء شعبي حول بقاء المجلس العسكري فى إدارة شؤون البلاد أم لا . وأدان الشاب عز جماعة الإخوان المسلمين لعدم مشاركتها فى مليونية اليوم، قائلاً:" الإخوان يتفقون اليوم مع المجلس العسكري لكنهم غداً سيغدرون به" على حد قوله . وفى نفس السياق، أكد احمد عبد الجواد - مذيع بإحدى محطات الراديو - أن المشير طنطاوي يعيد نفس سيناريو مبارك، قائلاً:" إن ثورة 25 يناير لم تعبر عن هذه العقلية" . ووجه عبد الجواد سؤال للمشير طنطاوي قائلاً:" كم شهيد تريد حتى تترك السلطة لمجلس مدني منتخب! "، على حد قوله . يشار إلى أن متظاهري التحرير قد تابعوا خطاب المشير عن طريق الإذاعات المختلفة عبر هواتفهم المحمولة حيث لا توجد شاشات العرض. اقرأ أيضا : زيادة أعداد ''المستشفيات الميدانية'' بالتحرير