دبي (الامارات العربية المتحدة) ( رويترز) - تضمن مزاد قاعة كريستي للاعمال العربية والايرانية والتركية الحديثة والمعارصرة الذي جرى بدبي يوم الثلاثاء اعمالا لفنانين سعوديين سيتبرعون بأثمانها لمنظمة تدعم التعليم الفني في المملكة. وحتى الان باعت الدار ما تزيد قيمته على 200 مليون دولار من الاعمال الفنية والحلي الذهبية منذ بدأت مزادها الذي تقيمه مرتين سنويا في دبي منذ عام 2006. مديرة دار كريستي لمنطقة الشرق الاوسط ايزابيل دو لا برويير ذكرت ان الاعمال المعروضة في المزاد بدبي وهي بالاساس لفنانين معاصرين قد تحطم اسعارها ارقاما قياسية. وقالت "انتم تقولون ان (دول الشرق الاوسط) لم يظهر فيها بعد أندي وارهول او رامبرانت لكن الحقيقة هي.. يجب الا تنسوا ان هذه السوق جديدة.. اعني اننا عندما بدأنا للمرة الاولى في مايو ( ايار) 2006. بدأنا فعلا ولم نكن بالضرورة نعرف تأثير ذلك. في اقل من خمس سنوات حققنا 318 رقما قياسيا عالميا لكل من هؤلاء الفنانين وهو رقم رائع." وتعرض كريستي ضمن مزادها في دبي ستة اعمال لفنانين سعوديين سيخصص ثمنها لرعاية برنامج تعليمي تابع لمؤسسة "حافة الجزيرة العربية" غير الحكومية. حمزة صيرفي مالك قاعة "اثر" للفنون في السعودية ذكر ان الفن السعودي في طريقه للانتشار على الساحة الدولية. وقال صيرفي "السنة هذه بالذات للفن السعودي جدا مهمة. وظهور الفن بالطريقة والعرض اللي رأيناه اليوم دلالة انه بدأ الفن السعودي يأخد المكانة اللي يستحقها على الساحة الفنية ما بين اقرانه من الفنانين من المناطق العربية." اما الفنانة السعودية منال الضويان فقد طرحت مجموعتها (وما كانت بيننا احلام مشتركة) في مزاد كريستي. ووصفت الفنانة الرسالة التي تأمل ان تقدمها مجموعتها من الصور الفوتوغرافية الى الناس بقولها "هذا العمل اشتغلت عليه تحت عنوان مجموعة اسمها (وما كانت بيننا احلام مشتركة) تدرس حالة الوحدة في الاماكن المزدحمة.. فكرة الوحدة وايش (ما هي) اساليب الهروب من الوحدة." منال الضويان ذكرت ان المزادات لها تأثير ايجابي وسلبي في ذات الوقت على الفنانين. واضافت موضحة "كريستيز كدار مزاد مهم ومضر لكل فنان فالواحد لازم ينتبه. انا مهم لي هذه المرة لان هذه الاعمال متبرعين بها لغرض مرة (جدا) مهم اللي هو الثقافة وثقافة الفن وخاصة ثقافة الفن في بلدي ومجتمعي." وتابعت "الضرر مشاركة فنان بمزاد ان السوق يقرر اذا الفن يسوى هكذا او كذا. فساعات ما يكون السوق صحيح. فيه اعمال جدا كبيرة نزلت السوق وما اتباعت. فالفنان المبتدئ يمكن يتضرر من هذه الفكرة. المزاد ممكن يحسسه ان السوق ما يبغاه." يشمل مشروع (حافة الجزيرة العربية) معرضا متجولا وبرنامجا تعليميا لالقاء الضوء على الثقافة الفنية السعودية المعاصرة. ومن الفنانين السعوديين الستة الذين طرحت اعمالهم في مزاد كريستي اعضاء مؤسسون لمشروع حافة الجزيرة العربية. وتبرع الفنانون للمشروع بثمن بعض اعمالهم التي بيعت خلال معارض سابقة في لندن والبندقية وبرلين واسطنبول.