القدس (رويترز) - قال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية يوم الاحد انها ألقت القبض على شابين فلسطينيين للاشتباه في قتلهما زوجين يهوديين وثلاثة من ابنائهما طعنا اثناء نوم الاسرة في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية. وأحدثت الجريمة التي وقعت ليل 11 مارس اذار في مستوطنة ايتمار بالضفة الغربيةالمحتلة صدمة في اسرائيل ونددت بها السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا بالمنطقة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ان امجد عواد (19 عاما) وحكيم عواد (18 عاما) من قرية عورتا وهي قرية فلسطينية مجاورة لايتمار رهن الاحتجاز. وأضاف أن من المشتبه أنهما قتلا عودي فوجيل (37 عاما) وزوجته روث وثلاثة من ابنائهما الخمسة هم يواف (عشر سنوات) وايلداد (أربع سنوات) وهاداس وهو رضيع عمره ثلاثة اشهر. وقال روزنفيلد "الاثنان خططا للهجوم ونفذاه بالسكاكين. قتلا في البداية يواف وايلداد قبل أن ينتقلا الى غرفة الابوين ويقتلاهما مع الرضيع هاداس الذي كان نائما معهما. وأضاف أن منزل عائلة فوجيل هو ثاني منزل يقتحمانه بعد دخولهما في البداية منزلا كان خاويا. وأضاف روزنفيلد أنه كان بحوزتهما بندقية وذخيرة قاما بالاستيلاء عليهما من عائلة فوجيل. وقال نمرود ألوني الضابط الرفيع بالجيش والذي قاد عملية البحث عن المشتبه بهم في عورتا في مؤتمر صحفي ان القتل لم يكن مخططا له مسبقا لكن جرأة الشقيقين حرضتهما على القتل. وقال علوني "القتل لم يكن مخططا له فقد حدث عندما دخلا وخرجا من المنزل مرتين. لقد أرادا اختبار قدرتهما على اقتحام المنزل وسرقة سلاح. وقع القتل عندما دخلا مرة ثانية." بينما قالت والدة حكيم لرويترز عبر الهاتف ان ولدها بريء ورجحت ان يكون قد دفع الى الاعتراف تحت ضغط الاستجواب الاسرائيلي. وقالت "يمكن ابنى صار معو جنون في التحقيق او وقعوا على اوراق بعدين ابني مستحيل يعمل (يقتل) اخذوا عنده اخته ست ايام ( اعتقلوها) انا اخذوني ثماني واربعين ساعة انا بقولك انا مستحيل ابني يعمل هذا الشي ابني قله اذبح دجاجة ما بيعرف ابني هادي عليه توجيهي السنة (طالب في الثانوية العامة) والثاني مش صحبه هو واياه (ليسوا أصدقاء) وما عمره مشى معه عندي ثلاثة اولاد واحد منهم معاق واربع بنات." وقال ألوني انه لا شك لديه في أن المشتبه فيهما هما القاتلان لكنه لم يدل بتفاصيل تخص الادلة ضدهما باستثناء ذكره للعثور على سلاح في حوزة المتهمين. وأضاف روزنفيلد ان خمسة من أفراد أسرة عواد محتجزون للاشتباه في اشتراكهم في الجريمة وان جميع المشتبه بهم يحتجزهم جهاز الامن الداخلي ( الشين بيت) وأنه لا يعلم ما اذا كان قد تم توجيه الاتهام لاي منهم بعد. وقال روزنفيلد ان عائلة عواد ذات صلات معروفة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو الفصيل الذي استهدف اسرائيليين بهجمات فيما سبق. وأضاف أن عما للمشتبه بهما له صلة بقتل حارس أمن في ايتمار قبل عشر سنوات. ويعيش نحو نصف مليون مستوطن بين 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات من اقامة دولة قابلة للحياة. وتراجعت وتيرة العنف بالضفة الغربية بدرجة كبيرة منذ بلغت أوجها خلال الانتفاضة الفلسطينية قبل عشر سنوات.