قالت جمعية الوفاق المعارضة بالبحرين ان رجل أعمال شيعيا ينتمي اليها توفي وهو محتجز لدى الشرطة يوم الثلاثاء وقالت ابنة ناشط بحريني معتقل انها بدأت اضرابا عن الطعام. ولم يرد رد فعل فوري لوسائل الاعلام الحكومية على نبأ الوفاة ولم يتسن الاتصال بالمسوؤلين للتعليق. وسحق حكام البحرين السنة احتجاجات استمرت أسابيع قادها متظاهرون أغلبهم من الشيعة عن طريق نشر قوات الامن في أنحاء العاصمة وطلب قوات من دول الخليج العربية ومنها السعودية. واعتقلت الحكومة منذ ذلك الحين مئات الشيعية وعزلت محررين في صحيفة معارضة وفصلت مئات العمال الشيعة الذين تغيبوا أثناء اضراب الشهر الماضي. وقال مطر مطر عضو جمعية الوفاق ان كريم فخراوي توفي في احتجاز الشرطة بعد اسبوع مع عدم استطاعته العودة الى منزله من قسم للشرطة حيث كان يحاول تقديم شكوى من هدم الشرطة لمنزله. واضاف مطر ان فخراوي اما كان مريضا ولم يأخذ العلاج او تعرض للتعذيب. وفخراوي هو رابع حالة وفاة معروفة في احتجاز الشرطة في الايام الاخيرة. وتنفي حكومة البحرين وجود تعذيب في المملكة وتقول ان مثل هذه المزاعم سيجري التحقيق فيها جميعا. وقالت جمعية الوفاق يوم الثلاثاء انه جرى اعتقال ثلاثة أطباء شيعة وعدد من العاملين بوزارة التعليم يوم الاثنين ليرتفع اجمالي عدد المعتقلين الى 453 شخصا. وقال مطر انه بعد هذه المشاكل يخشى كثيرون الاتصال بالجمعية مضيفا أنه يقدر أن العدد الحقيقي للمعتقلين لا يقل عن 600 وهو ما يمثل واحدا في الالف. وقالت البحرين يوم الاثنين انها أطلقت سراح 86 شخصا احتجزتهم بموجب الاحكام العرفية وأن "اجراءات قانونية" اتخذت ضد معتقلين اخرين. ووجهت الولاياتالمتحدة التي تستضيف البحرين أسطولها الخامس انتقادا هادئا لحملة الحكومة وقال محللون انها أحجمت عن دفع البحرين الى تخفيف حملتها الامنية بسبب خوفها من تدخل ايران. وأذهلت شدة الحملة الامنية الاغلبية الشيعية في البحرين التي تقول انها لا تربطها صلات بايران القوة الشيعية غير العربية في المنطقة. وأثارت الحملة انتقادات كذلك من جانب ايران وجماعات شيعية مثل حزب الله اللبناني. في غضون ذلك ذكرت وسائل اعلام حكومية يوم الثلاثاء أن البحرين تحاكم ايرانيين اثنين وبحرينيا بتهمة التخابر مع الحرس الثوري الايراني وأن المحاكمة تأجلت الى 20 من الشهر الجاري. وكتبت زينب الخواجة خطابا موجها الى الرئيس الامريكي باراك أوباما على مدونتها (عربية غاضبة) تعلن فيه بدء اضراب عن الطعام مساء الاثنين وحثته فيه على المطالبة باطلاق سراح أقاربها. وقالت في الخطاب "اخترت أن أكتب لك وليس لحكومتي لان نظام ال خليفة أثبت أنه لا يعبأ بحقوقنا أو حياتنا." وأضافت "أطالب بالافراج الفوري عن أفراد أسرتي. أبي عبد الهادي الخواجة وزوجي وافي الماجد وزوج شقيقتي حسين أحمد. وعمي صلاح الخواجة." وقال مركز البحرين لحقوق الانسان ان الناشط عبد الهادي الخواجة اعتقل يوم السبت مع زوجي ابنتيه وكان الخواجة أمضى 12 عاما في المنفي وسجن لفترة وجيزة بسبب المعارضة السياسية في عام 2004 بعد عودته. وعرضت مجموعة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عن البحرين باسم "معا سنكشف الخونة" صورا للمظاهرات في المنامة وكبرت وجوه المتظاهرين الذين يحملون لافتات تطالب بسقوط الملكية. وقام التلفزيون الحكومي كذلك بتكبير صور المحتجين لتأكيد مشاركة بعض الاشخاص وأبدت الوفاق قلقها على مدى الاسبوع الماضي من القصاص من الشيعة الذين يشتبه في مشاركتهم في الاحتجاجات. ويقول المؤيدون السنة للحكومة ان الاحتجاجات من تدبير دول اجنبية وان الاصلاحات السياسية التي شرع فيها العاهل البحريني قبل عشر سنوات اسفرت عن حريات فريدة في منطقة الخليج العربية. وحذرت وزارة الداخلية البحرينية في بيان يوم الثلاثاء من تحول مواكب تشييع الجنازات الى مظاهرات سياسية عن طريق عرض الاعلام والرموز الاجنبية. وأصبحت جنازات الاشخاص الذين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة او لقوا حتفهم في احتجازها هي التجمع الوحيد الذين يستطيع الشيعة خلاله التعبير عن غضبهم بعدما حظرت الحكومة جميع المظاهرات.