دعا الناشطان السيناوي أشرف حفني، منسق حركة ثورة 25 يناير بسناء والنوبي أحمد عواد، الأستاذ بمعهد السينما أن يعامل أهل سيناء والنوبة على أنهم مواطنين مصريين لهم نفس حقوق وعليهم نفس الوجبات دون تفرقة. جاء ذلك خلال لقاءهما مع الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في برنامجه "كلام مصري" يوم الجمعة على فضائية "سي بي سي"، والتي تناول فيها حمزاوي "التهميش" الذي تعرض له السناويين والنوبيين وأيضا سكان المناطق البعيدة عن القاهرة على أيدي النظام السابق. وقال الناشط أشرف حفني إن "النظام السابق تعامل مع أهل سيناء بطريقة أمنية بحتة، تكرست بصورة أكبر في أعقاب أحداث طابا سنة 2004 التي قتل فيها بعض السيناويين دون وجه حق وسجن آخرين دون محاكمات"، على حد تأكيده. وأكد الناشط السيناوي على أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ونجل الرئيس السابق جمال مبارك "ضالعين في التفجيرات التي وقعت شرم الشيخ ودهب". وأشار إلى أن النظرة الأمنية في التعامل مع أهل سيناء مازالت مستمرة حتى الآن بعد قيام ثورة 25 يناير، موضحا أن كافة قضايا أهل سيناء تم اختزالها إلى مكون أمني فقط. وعبر عن شك يجول في صدره وصدور العديد من السيناويين بأن الرئيس السابق حسني مبارك "غير في الخريطة الأمنية بسيناء"، في إشارة إلى خلوا كثير من مناطق سيناء من القوات المسلحة أو الشرطة ما جعل عصابات تهريب السلاح والمخدرات تنشط بصورة كبيرة. من جانبه، أكد الناشط النوبي أحمد عواد أن ما جرى لأهالي النوبة من تهجير وطمس للهوية ونقل مواطنون أصحاب حضارة من ضفاف النيل إلى أرض صحراء دون وجود روية واضحة، بمثابة "كارثة إنسانية". وأوضح عواد أن هناك "أزمة خطاب" بين أهالي النوبة والحكومة، مشيرا إلى أن النوبيين يتحدثون عن "حقوق وليس مطالب"؛ حيث أهدرت حقوق أهل النوبة ولم يكن لهم نصيب في برامج التنمية التي كانت تضعها الحكومات السابقة. وأشار الناشط السيناوي أشرف حفني إلى أن "تمليك الأراضي" أهم مطالب أهل سيناء، موضحا أن قانون تسجيل الأرض كان ساريا حتى سنة 1944، وتم بعد ذلك فصل سيناء عن بقية الوطن. ولفت إلى أن النظام السابق تركت أهل سيناء بدون تنمية أو مساعدات، فمثلا صيادو العريش لم ينظر لهم أحد وكذلك المزارع المنتشرة هناك والتي تعتمد على المياه الجوفية. وقال إن هناك أكثر من 300 ألف فدان تمت زراعتهم بأحدث وسائل الري الحديثة. وكشف عن أن إسرائيل هي التي تتحكم في البذور الزراعية وما يزرع ولا يزرع في سيناء . وقال الناشط السيناوي إن "مواطني سيناء ينظر إليهم وكأنهم جزء من الصحراء وكانوا محل مساومات بين النظام السابق وإسرائيل"، على حد تأكيده. وأكد أن كل مايطالب به أهل سيناء هو أن يكونوا جزء من هذا الوطن وأن يعاملوا دون تمييز وأن يطبق القانون على الكل. وقال "نحن نريد أن نكون جزء من هذا الوطن ولايكون لنا وضع خاص". من جهته، طالب الناشط النوبي أحد عواد بأن يتضمن الدستور القادم مسألة التنوع الثقافي بمصر على أن يكون ذلك بتوافق مجتمعي. وقال:"لايضر مصر أن يكون أي جزء من أجزاءها له خصوصية ثقافية وتراثية"، في إشارة إلى الهوية النوبية وعادات وتقاليد النوبيين وأيضا تراثهم الثقافي النوبي من لغة وموسيقى وآدب. وخلص الدكتور عمرو حمزاوي بمجموعة من التوصيات لوضع حل لقضايا النوبة وسيناء أوجزها في: الاعتراف بالتعدد والتنوع الثقافي والنوعي للسيناويين والنوبيين، دمج أهل سيناء والنوبة في المجتمع وأن يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة، ضرورة تغيير السياسة الأمنية التي كان يتبعها النظام السابق في التعامل مع أهل سيناء والنوبة، عمل برامج تنمية محلية تعتمد بشكل أساسي على العمالة النوبية والسيناوية بما يخدم أهالي وسكان المنطقة، وأخير إعادة النظر في تناول وسائل الإعلام لقضايا النوبة وسيناء ومعاملتهم على أنهم جزء من نسيج هذا الوطن. اقرأ أيضا : حمزاوي: لن نسمح بأي محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب عمرو حمزاوي يطل على مشاهدي ''سي بي سي'' عبر ''كلام مصري''