دعت الصين الولاياتالمتحدة إلى الكف عن توجيه الدروس إليها عن حقوق الإنسان، بعد انتقادات شديدة للصين ضمن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن على الولاياتالمتحدة التركيز على شؤون حقوق الإنسان الخاصة بها والكف عن التدخل (في شؤون الآخرين). وكانت السلطات الصينية قد شنت مؤخرا حملة عنيفة ضد المعارضة. وأعرب المسؤولون الأمريكيون لدى الإعلان عن التقرير عن القلق الشديد بسبب اعتقال الفنان آي واي واي مؤخرا، وهو من أشد المنتقدين للحكومة. كما أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تقارير عن مثقفين وناشطين آخرين تم اعتقالهم عشوائيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال هونغ إن الصين على استعداد للحديث حول الحقوق على أساس المساواة والاحترام المتبادل ، إلا أنه اضاف أن بلاده ترفض بشدة التدخل في شؤون الغير. وأضاف نحن ننصح الولاياتالمتحدة بالتمعن في شؤون حقوق الإنسان لديها، وألا تضع نفسها في موقع المحاضر أو الداعية لحقوق الإنسان . وأردف على الولاياتالمتحدة الكف عن استخدام تقارير حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى . واصبح انتقاد التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية للصين والرد الصيني الشديد عليه تقليدا دبلوماسيا مالوفا . إلا أن محللين يرون أن التباتراشق هذا العام قد ازداد حدة هذ بعد الحملة الصينية على المنشقين. ويتهم التقرير الأمريكي بكين بتشددي القيود على المحامين والناشطين والمدونين والصحفيين. كما يتهم الحكم الشيوعي في الصين بتشديد القيود على المجتمع المدني وتكثيف الجهود للسيطرة على الصحافة والاتصال بشبكة الإنترنت. كما زادت السلطات الصينية من استخدام الاختفاء القسري والإقامة الجبرية والاعتقال في سجون سوداء غير قانونية لمعاقبة الناشطين والمتقدمين بعرائض ضد الحكومة وكذلك عائلاتهم ، كما يقول التقرير الأمريكي. ومن الدول الأخرى التي يتهمها التقرير بممارسة انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان إيران والعراق وبورما وكوريا الشمالية وساحل العاج وزيمبابوي وأوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا.