بدأ مسؤولون من الهند وباكستان يوم الاثنين أول محادثات سلام رسمية بين الدولتين منذ هجمات مومباي عام 2008 وذلك على خلفية قرار رئيسي وزراء البلدين حضور مباراة للكريكيت بين بلديهما فيما وصف " بدبلوماسية الكريكيت". واجتمع في نيودلهي وزيرا داخلية الهند وباكستان وهما أكبر مسؤولين مدنيين عن قضايا الأمن لاجراء محادثات حول اصلاح العلاقات بين الدولتين النوويتين. وكانت المحادثات قد انقطعت بسبب هجمات مومباي عندما قتل متشددون باكستانيون 166 شخصا في اطلاق نار استمر ثلاثة أيام في العاصمة التجارية للهند. ومن المقرر أن تنتهي المحادثات يوم الثلاثاء لكن التركيز تحول بالفعل الى مباراة الدور قبل النهائي في كأس العالم للكريكيت بين الهند وباكستان والتي سيحضرها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني. ومن غير المتوقع أن تسفر محادثات اليوم عن تقدم كبير. وتتناول المحادثات تمهيد الطريق أمام اجتماع وزاري في يوليو تموز يضع قضايا مثل كشمير والارهاب والتجارة على طاولة التفاوض فيما يعرف باسم "الحوار المركب." واتفقت الهند وباكستان في فبراير شباط على اجراء محادثات سلام رسمية بينهما. وخاضت الدولتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 . وفي بادرة حسن نوايا قبل مباراة الكريكيت سيفرج الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن الهندي جوبال داس المحتجز في سجون باكستان منذ 27 عاما لاتهامه بالتجسس. ووصفت مباراة الكريكيت التي تقام يوم الاربعاء بأنها جزء من "دبلوماسية الكريكيت" بين الهند وباكستان والتي ساعدت على الأقل في تهدئة التوترات في الماضي.