طهران (رويترز) - أفادت تقارير يوم الخميس أن ايران تقدمت بشكوى الى الاممالمتحدة من الحملة التي شنتها البحرين على محتجين شيعة وطلبت من دول المنطقة الانضمام اليها في حث السعودية على سحب قواتها من البحرين. وقالت ايران وهي القوة الشيعية الرئيسية في منطقة يهيمن عليها الزعماء السنة ان أزمة البحرين حيث قتل ستة أشخاص على الاقل في اشتباكات أمس الاربعاء قد تقود الى صراع أوسع نطاقا. وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي في خطاب موجه الى بان جي مون الامين العام للامم المتحدة والى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ان السعودية استغلت طلب البحرين لدعم عسكري من جارتها "كذريعة للتدخل". ودخل نحو ألف جندي سعودي الى البحرين يوم الاثنين الماضي في إطار جهود من جانب مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ستة اعضاء لمساعدة الحكومة على التعامل مع الاحتجاجات في خطوة قالت طهران انها تمت بايعاز من الولاياتالمتحدة. وقال صالحي "كيف يقبل أحد أن تدعو حكومة قوات أجنبية لقمع مواطنيها." وطالب الاممالمتحدة أن "تتخذ قرارات عاجلة" لطرد القوات الاجنبية من البحرين. وتصدر السعودية التي يحكمها السنة 12 بالمئة من واردات الولاياتالمتحدةالامريكية من النفط وتعتبرها واشنطن قوة معادلة لنفوذ ايران في المنطقة. واحتشد مئات من طلاب المعاهد الدينية خارج السفارتين البحرينية والسعودية في طهران يرددون هتافات مناهضة لحكومتي الدولتين وللولايات المتحدة الحليف القوي للرياض الغنية بالنفط والمنامة التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي. ويرى بعض المحللين نشر قوات سعودية باعتباره اشارة الى القلق من أن يؤدي أي تنازل من جانب الملكية في البحرين قد يلهم شيعة السعودية. ودعا بعض أعضاء البرلمان الايراني الى توجيه رد انتقامي للسعودية والامارات العربية المتحدة التي قد تشارك في بعثة مجلس التعاون الخليجي. لكن المسؤولين الحكوميين لم يتحدثوا حتى الان سوى عن خطوات دبلوماسية. وأفاد موقع هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أن صالحي قال لمجموعة من المحامين انه أجرى تسع اتصالات هاتفية مع رؤساء بعض الدول وأمين عام الجامعة العربية بشأن ما وصفه بالاعمال "الوحشية" التي تجرى في البحرين وطلب منهم حث السعودية على سحب قواتها. وفيما قد يكون بادرة على الانفراج قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان العاهل السعودي الملك عبد الله بعث برسالة للرئيس السوري بشأن الازمة سيوصلها وزير الخارجية السوري في وقت لاحق اليوم الى طهران. ولم تورد الوكالة مصدرا لتقريرها. وأبدت ايران تأييدها لموجة من الانتفاضات تجتاح المنطقة ووصفتها بانها "صحوة اسلامية" لكنها سحقت المحتاجين في شوارعها واعتقلت عشرات المتظاهرين.
