اعلن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الاربعاء ان اسرائيل وافقت مبدئيا على دخول مواد بناء لتنفيذ مشروعين للاسكان تقيمهما المنظمة التابعة للامم المتحدة في جنوب قطاع غزة. وقال عدنان ابو حسنة لوكالة فرانس برس ان اسرائيل "وافقت مبدئيا" خلال اجتماع مع فيليبو غراندي مفوض الاونروا مساء الثلاثاء على "اعطاء الاولوية لدخول مواد البناء لتنفيذ مشروعين اسكانين كبيرين في رفح وخان يونس لاسكان الاف الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم في عامي 2002 و2003". واوضح ان المشروع الاول يشمل "اقامة 850 وحدة سكنية فيما المشروع الثاني يضم 752 وحدة اسكانية"، معبرا عن امله في "اتمام كافة الترتيبات الاسرائيلية لادخال مواد البناء بما فيها الاسمنت والحديد المسلح والحصمى". واشار ابو حسنة الى مشروع ثالث يضم "439 وحدة سكنية في خان يونس (...) نامل في وصول مواد البناء لاستكماله". واوضح ان اسرائيل سمحت اليوم بادخال 500 طن من مواد البناء من اصل سبعين الف طن لمشاريع الاونروا تنتظر عند معبر صوفا. وقال ابو حسنة ان غراندي "قلق منذ فترة طويلة ازاء اوضاع الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم قبل عشر سنوات من قبل الجيش الاسرائيلي خصوصا في رفح وخان يونس". واكد ان "الجنرال ايتان دانغوت منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة اكد خلال اجتماعه مع غراندي انه سيعطي الاولوية لاكمال مشروعي الاسكان". وتابع "في حال اكمال بنائهما بسرعة (...) سيستفيد الاف الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم". وتوقف العمل في المشروعين اللذين تشرف عليهما الاونروا و المشاريع الاخرى للمنظمة، منذ اكثر من اربع سنوات بسبب الحصار الاسرائيلي، حسب ابو حسنة . وكانت الدولة العبرية فرضت حصارا على غزة بعد خطف الجندي جلعاد شاليط في 2006 ثم شددته في 2007 عندما سيطرت حماس على القطاع. وخففت اسرائيل الحصار الذي تفرضه على القطاع، تحت ضغوط دولية كبيرة بهد هجومها على اسطول للمساعدات الانسانية كانت تحاول الوصولف الى غزة في 31 ايار/مايو الماضي. ولاتسمح اسرائيل بدخول مواد البناء الى قطاع غزة برغم اجراءاتها لتخفيف الحصار المحكم الذي لا يستثني سوى بعض المواد الاستهلاكية الاساسية.