اتهمت زيمبابوي مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي بالانحياز ضدها وقالت انها أداة لتنفيذ الجهود الغربية التي تستهدف تقويض الرئيس روبرت موجابي. وشن وزير العدل الزيمبابوي باتريك تشيناماسا وهو حليف قديم لموجابي الهجوم على بيلاي بعد انتقادها اعتقالات في زيمبابوي الاسبوع الماضي. وبيلاي هي قاض سابق من جنوب افريقيا في المحكمة الجنائية الدولية. وقال تشيناماسا أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة " نعترض بشدة على الموقف المنحاز والضار الذي تتخذه المفوضة السامية ( لحقوق الانسان) على مدى سنوات ضد بلادنا." واضاف ان زيمبابوي تصر "على ضمان أن يكون مكتب (بيلاي) محصنا ضد استخدامه أداة في لعبة سياسية أكبر." ومثل دول افريقية واسيوية كثيرة أعضاء في مجلس حقوق الانسان المؤلف من 47 دولة أبدت زيمبابوي شعورا متزايد بالغضب تجاه تصريحات بيلاي القوية للدفاع عن حرية التعبير في أنحاء العالم. لكن موجابي الذي يتولى الحكم منذ فترة طويلة ومساعديه المقربين استشعروا فيما يبدو الخوف بعد قرار اتخذه المجلس يوم الجمعة يطالب الجمعية العامة للامم المتحدة بتعليق عضوية ليبيا رغم ان زيمبابوي ليست عضوا بالمجلس. وعادة ما تحمي كتلة دول عدم الانحياز المهيمنة على المجلس دولا نامية أخرى من اي انتقادات خطيرة بل انها اشادت قبل ثلاثة أشهر فقط بليبيا بزعامة العقيد معمر القذافي بوصفها نموذجا لحماية حقوق الانسان. ومن المقرر أن يراجع المجلس سجل حقوق الانسان في زيمبابوي في وقت لاحق هذا العام.