فيينا (رويترز) - ذكر تقرير للامم المتحدة ان ايران اعلنت انها ستقوم بتفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي الذي شيدته روسيا وذلك بعد شهر من تحذير روسيا من ان هجوما بفيروس كمبيوتر كان يمكن ان يؤدي لوقوع كارثة على غرار كارثة تشرنوبيل. ولم يذكر التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية سببا للخطوة الايرانية غير المعهودة التي تجيء بعد اربعة اشهر فقط من بدء تحميل الوقود في قلب أولى محطاتها النووية. وفي الاسبوع الماضي نقلت وسائل الاعلام عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قوله انه تجري اختبارات في المفاعل وطاقته 1000 ميجاوات على ساحل ايران على الخليج وان "كل شيء جاهز لتوليد الكهرباء في المستقبل القريب". وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مسؤول بارز في قطاع الطاقة النووية في ايران انه ينبغي على البلاد التحقيق في مزاعم بتسبب فيروس ستاكسنت في اضرار كبيرة في مفاعل بوشهر. وبعد تحذير مسؤول روسي من "تشرنوبيل جديدة" قال المسؤول الايراني محمد احمديان ان تقارير عن تعرض بوشهر لضرر بالغ هي حملة مغرضة من دول معادية للبرنامج النووي الايراني ولكن ينبغي التحقق منها على اية حال. وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني والذي حصلت عليه رويترز يوم الجمعة ان الوكالة تفقدت مفاعل بوشهر في منتصف فبراير شباط وتحققت من المادة النووية في المنشأة. وبعد ايام قليلة "ابلغت ايران الوكالة بان عليها افراغ مجموعات الوقود من قلب المفاعل وان الوكالة وايران اتفقتا على اجراءات السلامة اللازمة." وقال مسؤول على دراية بالامر انه "لابد ان يكون لدى ايران مبرر فني جيد للقيام بذلك" وتوقع ان يجري ذلك خلال الايام القليلة المقبلة. وصرح مبعوث ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية لرويترز انه ان روسيا اقترحت تفريغ مجموعات الوقود على حسب علمه نظرا لانها مسؤولة عن استكمال المفاعل. ولم يذكر سلطانية تفاصيل لكنه أكد ان قضايا السلامة تحظى بالاولوية القصوى. وقال بول برانان المحلل البارز في معهد العلوم والامن الدولي ومقره واشنطن ان ذلك يشير لتأخير في مفاعل بوشهر. وذكر ان هذه الخطوة تتفق مع تقارير عن مسائل تتعلق بالسلامة والمعدات في المفاعل وعبر عن اعتقاده بان الامر ليس له صلة بستاكسنت. ويعتقد كثير من المحللين ان ستاكسنت كان هجوما من الولاياتالمتحدة واسرائيل يهدف لتعطيل المعدات النووية الايرانية وابطاء برنامج يرتابان بانه يهدف الى انتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. وأكد مسؤولون ايرانيون أن الفيروس أصاب اجهزة كمبيوتر خاصة بموظفين في بوشهر لكنهم قالوا انه لم يؤثر على الانظمة الرئيسية.