قال وزير التجارة الخارجية التركي يوم الاثنين ان لصوصا هاجموا شركات تركية في ليبيا التي تقدر فيها قيمة مشاريع تركيا بأكثر من 15 مليار دولار في حين تم إجلاء مئات الاتراك من البلاد. وامتدت الاضطرابات العنيفة التي اندلعت بسبب الاحتجاج على الزعيم الليبي معمر القذافي الى العاصمة طرابلس التي أفادت أنباء بسقوط عشرات القتلى فيها اثناء الليل. وتوعد نجله سيف الاسلام بالقتال حتى "اخر رجل" بعد مقتل عشرات المحتجين في شرق البلاد. وقال وزير الدولة للتجارة ظافر جاجلايان خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الخارجية ومسؤولين بقطاع الاعمال لبحث الوضع في ليبيا "في مواقع البناء التي تمت مهاجمتها وقعت هجمات على الممتلكات. لم يلحق شيء بالرعايا الاتراك." وتابع "أهم آمالنا ومطالبنا هو ضمان سلامة مواطنينا. تم توجيه التحذير للمسؤولين الليبيين على كل المستويات." وتم اجلاء 581 مواطنا تركيا مطلع هذا الاسبوع من بنغازي التي تمارس فيها شركات تركية كثيرة نشاطها بها في شرق البلاد. ويوم السبت نقلت طائرتان 293 تركيا من بنغازي ووصل 288 اخرون يوم الاحد. وقال وزير الخارجية احمد داود اوغلو خلال زيارة لتونس انه يجري ارسال أربع طائرات أخرى وسفينتين. وأضاف "الاولوية الاهم بالنسبة لنا في ليبيا هي وقف الاشتباكات بين الاخوة وضمان السلامة والحوار بين الاطراف وسلامة رعايانا." وقالت شركة (اي.دي.أو) التركية للسفن انها سترسل اليوم سفينتين ترافقهما فرقاطة تابعة للبحرية لاعادة الاتراك من ليبيا الى وطنهم. وتتسع السفينتان لالف ومئتي راكب وستحملان الغذاء والاسرة لثلاثة الاف شخص ممن تقطعت بهم السبل في ليبيا. وقالت تقارير اعلامية يوم الاثنين ان طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية لم تستطع الهبوط وسط مزاعم بأن محتجي المعارضة سيطروا على المطار في بنغازي. ولم يتسن التحقق من صحة هذه الروايات. وقال جاجليان ان تركيا تجري محادثات مع ليبيا بشأن ترتيب هبوط امن للطائرات التركية. وأضاف جاجليان أن للشركات التركية في ليبيا ومعظمها شركات مقاولات مشاريع قيمتها 15.3 مليار دولار في ليبيا. وتعمل نحو 200 شركة مقاولات تركية هناك. وبلغ حجم التجارة بين الدولتين نحو 2.4 مليار دولار العام الماضي. ونقلت وكالة الاناضول للانباء عن بيلجي دوروكان وهو مدير مشروع بشركة مقاولات قوله لدى وصوله الى مطار اسطنبول "الناس ليسوا في أمان بليبيا. مؤيدو ومعارضو الحكومة يشتبكون في الشارع."