الرياض - سجلت أسواق المال العربية، خاصةً الخليجية منها، تراجعات متباينة بنهاية جلسة الأربعاء، بقيادة السوق السعودية، التي أنهت تداولاتها لهذا الأسبوع على تراجع حاد هوى بمؤشرها الرئيسي إلى دون 6500 نقطة، ترافقها السوق القطرية التي تراجع مؤشرها بنسبة تقارب 1.8 في المائة. ففي الرياض، أنهت السوق السعودية لتداول الأوراق المالية، كبرى أسواق المال العربية، على تراجع بلغ مقداره 119.22 نقطة، تمثل نسبتها حوالي 1.8 في المائة من قيمة المؤشر الرئيسي للسوق، الذي أغلق بنهاية تداولات الأربعاء، عند مستوى 6486.83 نقطة. وسجلت السوق السعودية في جلستها الأخيرة لهذا الأسبوع تداولات تقارب كميتها 187 مليون سهم، بقيمة مالية إجمالية تتجاوز 4 مليارات ريال، من خلال تنفيذ 94 ألف و108 صفقات نقدية، حيث جرى التداول على أسهم 145 شركة، ارتفعت أسهم ست شركات فقط، بينما تراجعت 137 شركة. وجاءت أسهم شركات الأبحاث ومعدنية وميد غلف وزين وصدق وجازان للتنمية بصدارة قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً، بينما جاءت أسهم شركات مبرد وشمس والوطنية والباحة والعالمية وثمار على رأس قائمة الشركات الأكثر انخفاضاً. وفي الكويت، أغلق مؤشر السوق الرئيسي جلسة الأربعاء على تراجع بمقدار 91.9 نقطة، تمثل نسبتها 1.38 في المائة من قيمته، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 6559.5 نقطة، مسجلاً تداولات تتجاوز كميتها 200 مليون سهم، بقيمة مالية تصل إلى 43.4 مليون دينار، موزعة على 3770 صفقة. ومن أصل ثمانية قطاعات، انفرد قطاع التأمين بالارتفاع بمقدار 27.2 نقطة، بينما سجلت باقي القطاعات تراجعات متفاوتة، يتقدمها قطاع الخدمات مسجلاً أعلى تراجع بمقدار 244.1 نقطة، تلاه قطاع البنوك بتراجع قدره 181.1 نقطة، ثم قطاع الصناعة ب72.2 نقطة. وأجمع محللون ماليون كويتيون على أن عوامل داخلية فنية، علاوة على إطلاق بعض الشائعات حول بعض الشركات القيادية، وعوامل أخرى خارجية، أثرت على تداولات البورصة الكويتية في نهاية تداولات الأربعاء. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المحلل المالي، ميثم الشخص، أن هناك ثلاثة عوامل سيطرت على منوال تداولات البورصة، أولها التطورات الأمنية في المنطقة العربية لاسيما الخليجية، وثانيها ردود الأفعال حول اللائحة التنفيذية لهيئة أسواق المال، وأخيراً المستجدات حول شركة زين. وفي الدوحة، أغلق المؤشر العام للبورصة القطرية على تراجع بلغ مقداره 160.03 نقطة، تمثل نسبتها حوالي 1.78 في المائة من قيمته، ليستقر في نهاية الجلسة على مستوى 8821.07 نقطة، مسجلاً تداولات بلغت كميتها 12.1 مليون سهم، بقيمة 418.4 مليون ريال، موزعة على 6287 صفقة. أما السوق البحرينية فقد أغلق مؤشرها متراجعاً بمقدار 3.46 نقطة، بنسبة 0.24 في المائة من قيمته، لينهي جلسته على مستوى 1466.66 نقطة، فيما أغلق مؤشر سوق مسقط على مستوى 6971.58 نقطة، بعدما خسر 23.34 نقطة، بنسبة 0.33 في المائة من قيمته. كما أغلق سوقا دولة الإمارات العربية المتحدة متراجعين، حيث خسر مؤشر سوق دبي نحو 1.3 في المائة من قيمته، بعدما أغلق متراجعاً بمقدار 20.95 نقطة، ليستقر على مستوى 1594.87 نقطة، فيما تراجع مؤشر سوق دبي بمقدار 31.94 نقطة، بنسبة 1.18 في المائة، لينهي جلسته على مستوى 2683.97 نقطة.
