أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستشهد أمام المحاكم الباكستانية بأن المواطن الأمريكي ريموند ديفيز المتهم بقتل شخصين في مدينة لاهور الباكستانية يتمتع بحصانة دبلوماسية. وقال بي جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية سنقدم الخميس ما يثبت تمتع ديفيز بالحصانة الدبلوماسية، مما يوجب على باكستان إطلاق سراحه وفقا لالتزاماتها الدولية . وكانت محكمة قد قضت الجمعة بتمديد حبس ديفيز لأسبوعين آخرين. كما طالبت الحكومة الباكستانية بالتحقق من أقوال السفارة الأمريكية بأنه يتمع بالحصانة. واعترف ديفز البالغ من العمر 36 عاما بقتل الرجلين، الا انه اصر على انه انما فعل ذلك دفاعا عن النفس لانهما كانا يحاولان سرقة سيارته تحت تهديد السلاح. يذكر أن باكستانيا ثالثا قد قتل دهسا بسيارة أصدقاء ديفيز لدى هبتهم لنجدته في الحادث الذي جرى في السابع والعشرين من الشهر الماضي. وتقول تقارير إنه تم إرسال ديفيز إلى سجن كوت لاكهبات شديد الحراسة في لاهور. ومن المقرر ان يمثل ديفز امام المحكمة ثانية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. يذكر ان طبيعة عمل ديفز في لاهور غير معروفة الى الآن، فبينما تقول السفارة الامريكية إنه احد موظفيها ويعمل في المجالين الاداري والفني ، تقول وكالة اسوشييتيدبريس إنه عسكري سابق في القوات الخاصة ترك الجيش عام 2003 بعد خدمة استمرت عشر سنوات. ويقول مراسلون إن هناك ضغوطا على الحكومة الباكستانية بأن تقوم بمحاكمة ديفيز داخل البلاد، وإن هذه القضية تهدد بتقويض العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وكان قائد شرطة مدينة لاهور اسلم تارين قال حينذاك أن المواطن الامريكي ريموند ديفز، الموظف في السفارة الامريكيةبباكستان، قد قتل المواطنين عمدا و بدم بارد. وأضاف في مؤتمر صحفي إن احد القتيلين لقي مصرعه وهو يحاول الهرب. وجاءت تصريحات قائد الشرطة عقب اصدار محكمة في لاهور قرارا يقضي بمواصلة حبس ديفز لاسبوعين آخرين. وطالبت المحكمة الحكومة الباكستانية بالتحقق من الادعاءات التي اطلقتها السفارة الامريكية بأن ديفز يتمتع بالحصانة الدبلوماسية. ويواجه ديفز تهمتي القتل العمد وحيازة سلاح غير مرخص. وقال قائد الشرطة تارين: إن التحقيق الذي اجرته الشرطة اضافة الى تقرير الطب الشرعي اثبتا بأن القتل لم يكن دفاعا عن النفس.ورفض محققو الشرطة العذر الذي يتمسك به ديفز لأنه لم يمنح القتيلين اية فرصة للنجاة . واضاف تارين ان الادلة الجنائية لا تؤيد ادعاءات ديفز بأن احد القتيلين اقترب من سيارته شاهرا مسدسه الذي كان موجها نحوه. وقال إن المسدسين الذين عثر عليهما على جثتي القتيلين لم يكونا يحملان اية بصمات، كما اثبتت الفحوص ان الرجلين لم يسحبا اية طلقات بل كانت الرصاصات في مخزني المسدسين. واكد تارين ان ديفز قتل الرجلين بدم بارد، فشهود العيان اخبروا الشرطة انه اطلق عليهما النار بشكل مباشر، وانه استمر في اطلاق النار حتى بعد فرار احدهما. لقد كانت جريمة قتل متعمد.