إسلام أباد (رويترز) - حذرت باكستان يوم السبت من انه سيكون أمرا "له اثار عكسية بالغة" اذا تضررت العلاقات مع الولاياتالمتحدة بسبب قضية أمريكي محتجز في سجن باكستاني متهم بالقتل. ورغم الجهود الواضحة لتهدئة الازمة بين الحليفين القديمين بشأن هذا الاعتقال فان الولاياتالمتحدة مضت قدما وأجلت اجتماعا على مستوى عال يضم مسؤولين باكستانيين وأفغانا وأمريكيين في واشنطن كان مقررا هذا الشهر. وأثار اعتقال ريموند ديفيس -- وهو موظف قنصلي أمريكي قتل بالرصاص رجلين باكستانيين الشهر الماضي في لاهور فيما قال انه دفاع عن النفس -- نزاعا دبلوماسيا بين واشنطن وإسلام أباد. وأصبحت القضية بمثابة مانعة صواعق للمشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان التي تحسبها واشنطن حليفا مهما وان كان لا يعتمد عليه في حربها ضد المتشددين الذين يشنون هجمات على جنودها في أفغانستان. وقال وزير الخارجية الباكستاني سلمان بشير للصحفيين "ان جهودنا.. هي ان هذا الحادث لم يبالغ فيه بطريقة غير مناسبة." وأضاف "سيكون أمرا له اثار عكسية بالغة اذا دمر حادث واحد أو شخص واحد ... علاقة عمرها 60 عاما. انه أمر لا يمكن التفكير فيه ببساطة." وتمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على باكستان للافراج فورا عن ديفيس قائلة ان اعتقاله يمثل انتهاكا للمعاهدات الدولية لانه يتمتع بحصانة دبلوماسية. وتقول باكستان ان هذا الامر ستقرره محاكمها. وتحتجز باكستان ديفيس منذ 27 يناير كانون الثاني مما أثار غضب الولاياتالمتحدة. ومددت محكمة في لاهور الجمعة حبسه لمدة 14 يوما اخرى فيما يهدد باطالة نزاع تسبب في تجميد العديد من التعاملات على مستوى عال من بينها زيارات رسمية الى باكستان. وهذا الجدل يمكن ان يهدد أيضا المساعدات الامريكيةلباكستان التي تحتاج بشدة لاموال نقدية وهي من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الامريكية.