أبوجا (رويترز) - قال السفير الايراني في نيجيريا إن صناديق أسلحة صودرت في نيجيريا العام الماضي بعد أن أرسلت من ايران كانت موجهة لجامبيا في اطار اتفاق بين البلدين يعود الى ثلاث سنوات. وتقدمت نيجيريا ببلاغ ضد ايران الى مجلس الامن في نوفمبر تشرين الثاني عن انتهاك لعقوبات الاممالمتحدة فيما يبدو. وقال السفير الايراني انه كان أبلغ السلطات النيجيرية بأن الشحنة جزء من تجارة مشروعة مع جامبيا. وشملت تلك الاسلحة قذائف مورتر وصواريخ عيار 107 ملليمترات -وهي مصممة لمهاجمة أهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة- وقذائف لمدافع مضادة للطائرات عيار 23 ملليمترا مخبأة في حاويات عليها علامات تشير لمواد بناء. وقال حسين عبد الله للصحفيين في العاصمة النيجيرية أبوجا في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء "قيمت الاجهزة الامنية في بلادكم هذه الحاويات. أطلعتهم رسميا على أن هذه الارسالية لم تكن موجهة لنيجيريا.. كانت موجهة لبلد اخر معروف لديكم وهو جامبيا." وأضاف "تستند (الارسالية) الى اتفاق موقع بين ايران وجامبيا قبل ثلاث سنوات وهذه ليست الدفعة الاولى من تلك الارسالية. هذه الدفعة الثالثة وطلبت منهم ألا يسمحوا لغير الراضين عن علاقاتنا الودية بأن يستغلوا هذه الواقعة." ودفع الايراني عظيم أدهجاني ورجل الاعمال النيجيري علي عثمان عباس جيجا ببراءتهما في محكمة بلاجوس الاسبوع الماضي من اتهامات باستيراد أسلحة نارية محظورة. وتقول وثائق ادعاء ان أدهجاني رجل أعمال مقيم في طهران وعضو في الحرس الثوري الايراني. وأبلغت مصادر دبلوماسية رويترز فور ضبط الشحنة ان عضوين في قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري الايراني مختصة بالعمليات الخارجية متورطان في القضية. لكن الايراني الثاني عنده حصانة دبلوماسية وغادر نيجيريا. وتقول ايران ان الشحنة تخص شركة خاصة وانها بيعت "بشكل مشروع". ووصفت عملية المصادرة بأنها سوء تفاهم. وبموجب قرار أصدره مجلس الامن الدولي عام 2007 يحظر على ايران "امداد أو بيع أو نقل ... أي أسلحة أو مواد مرتبطة بها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر انطلاقا من أراضيها أو بواسطة مواطنيها" وذلك في اطار العقوبات التي فرضت بسبب برنامجها النووي. ولان نيجيريا عضو غير دائم في مجلس الامن فانها ملزمة بتقديم بلاغ عن هذا الانتهاك الظاهر لعقوبات الاممالمتحدة. وزار خبراء من الاممالمتحدة نيجيريا في الشهر الماضي لتقييم ما اذا كانت الشحنة تتناقض مع الحظر لكن نتائجها لم تعلن بعد.