قتل شخص يعتقد انه مترجم افغاني يعمل لحساب الجيش الاميركي، واصيب خمسة اخرون الاثنين في تفجير انتحاري في مدينة قندهار، اكبر مدن جنوبافغانستان، حسب مسؤولين. واعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان الانفجار وقع في مكتب الجمارك في قندهار، التي تعد مهد حركة طالبان، مما ادى الى اصابة اثنين من عناصر القوات الدولية وثلاثة اشخاص اخرين. وكان خان محمد مجاهد رئيس شرطة ولاية قندهار صرح سابقا ان مترجما وعددا غير محدد من الجنود الاميركيين قتلوا في الهجوم. الا ان ايساف قالت انه لم يقع اي قتلى بين الجنود. واعلنت في بيان منفصل ان احد جنود التحالف قتل في انفجار قنبلة في جنوبافغانستان الاثنين دون الكشف عن مزيد من التفاصيل تماشيا مع سياستها. وجاء في بيان ايساف ان "انتحاريا فجر عبوة ناسفة في موقع جمارك في مدينة قندهار بولاية قندهار اليوم". واضاف ان "شخصا واحدا ليس من عناصر ايساف قتل في التفجير واصيب خمسة اخرون من بينهم اثنان من عناصر ايساف". ووقع الانفجار على بعد امتار من البوابة الرئيسية للمكتب اثناء دخول قافلة عسكرية، حسب الكولونيل عبد الغني الضابط المسؤول عن الامن هناك. وياتي هذا الهجوم في اطار سلسلة من الحوادث الدموية التي تشهدها ولاية قندهار التي شهدت هجوما واسعا ضد طالبان شنته القوات الدولية، وتعد من اخطر مناطق افغانستان. والشهر الماضي قتل نائب حاكم الولاية عبد اللطيف اشنا في تفجير بدراجة مفخخة نفذه انتحاري اثناء خروج اشنا من منزله. وتعرض قائد الشرطة في المنطقة لعدة محاولات لاغتياله وقتل نائب رئيس بلدية قندهار نور احمد نزاراي في تشرين الاول/اكتوبر بعد ستة اشهر من اغتيال سلفه. وقتل ستة جنود في هجوم نفذه مسلحون في ولاية قندهار في كانون الاول/ديسمبر. وينتشر نحو 140 الف جندي اجنبي، ثلثاهم من الولاياتالمتحدة، في افغانستان لقتال متمردي طالبان. ومن المقرر ان تبدأ القوات الدولية انسحابا محدودا يعتمد على التطورات الميدانية في تموز/يوليو 2011، ومن المقرر ان تبدأ القوات الافغانية في تولي المسؤوليات الامنية في البلاد في عام 2014. وقتل 37 جنديا اجنبيا حتى هذا الوقت من العام في افغانستان، طبقا لموقع "ايكاجوالتيز.اورغ" المستقل، مقارنة مع 117 جنديا قتلوا العام الماضي، وهو اعلى عدد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على افغانستان في اواخر 2001. وذكرت منظمة مراقبة حقوق الانسان في افغانستان ان اكثر من 2400 مدنيا افغانيا قتلوا في الحرب العام الماضي. وهذا اعلى عدد من القتلى منذ عام 2001. والقت المنظمة باللوم في 60% من تلك الوفيات على حركة طالبان وغيرها من المسلحين. وفي انحاء اخرى من افغانستان قتل طفل في ولاية هلمند المحاذية لقندهار الاثنين خلال غارة جوية نفذتها القوات الجوية مستهدفة المسلحين. ووصفت ايساف الحادث بانه "مؤسف للغاية. وفي شرق افغانستان قتل حاكم اقليم باك في ولاية خوست المحاذية لباكستان برصاص مجهولين، حسب ما افادت الشرطة. وقالت ان سيد محمد قتل اثناء توجهه بالسيارة الى مكان عمله.