وجه نائب الرئيس المصري عمر سليمان تحذيرا الى المعتصمين في ميدان التحرير معتبرا انه تم تنفيذ كل مطالبهم واستمرارهم في الاعتصام سيعني انهم "ينفذون اجندات خارجية". وردا على سؤال حول مطالب المعتصمين في ميدان التحرير الذين يريدون تنحي الرئيس حسني مبارك على الفور قال سليمان "يجب ان يعلم الشبان ان كل ما طلبوه قد تم تنفيذه واستمرار هذا الاعتصام يعني تنفيذ اجندات خارجية". واضاف سليمان في لقاء تلفزيوني "يمكن ان تكون هناك اجندات لجهات اجنبية، او للاخوان المسلمين او لرجال اعمال يمكن ان تتشابك مع بعضها وتظهر المظهر السيء في ميدان التحرير". واعتبر ان الاشتباكات التي جرت بين المحتجين والموالين للرئيس مبارك في ميدان التحرير الليلة الماضية وصباح اليوم تقف وراءها "مؤامرة". وقال "نريد ان نعرف من دفعهم الى هذا المكان وسنعرف من دفعهم الى ميدان التحرير"، مضيفا "نرى انها كانت مؤامرة ولا بد ان نعرف من وراءهم وان نحاسبهم". واعلن من جهة اخرى ان الدعوة وجهت الى المسؤولين في جماعة الاخوان المسلمين للمشاركة في الحوار الوطني "الا انهم لا يزالون مترددين". وردا على سؤال حول ما اذا وجهت دعوة الى الاخوان المسلمين للمشاركة في هذا الحوار قال "تمت دعوتهم وهم ما زالوا مترددين" في اشارة الى انهم لم يشاركوا في جلسة الحوار الخميس. واضاف "اقول انهم مترددون وليسوا رافضين ومن مصلحتهم الحوار الذي هو فرصة ثمينة لهم". وتنشط جماعة الاخوان المسلمين سياسيا في مصر، الا انها حزب محظور لا ترخيص له. واضاف سليمان ان "كل الاحزاب شاركت في الحوار باستثناء حزبين طلبا تاجيل اللقاء معي الى توقيت اخر هما حزب الوفد وحزب التجمع، الا اننا سنلتقي قريبا جدا وربما السبت". واوضح انه سيلتقي ايضا في وقت لاحق "بعض المستقلين وشخصيات سياسية لاستكمال الحوار". وتابع "الا ان المهم انني التقي ممثلين من الشبان الذين كانوا النواة لهذا الحدث الكبير الذي حصل منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير"، في اشارة الى بدء الاعتصام في ميدان التحرير، مضيفا انهم "العديد من الشبان الذين ليس لديهم قيادة". واكد ان المهم "هو وضع برنامج زمني لتنفيذ ما قاله الرئيس من تعديلات دستورية" في اشارة الى الغاء القيود على الترشيحات للانتخابات الرئاسية. ودخل الاعتصام في ميدان التحرير يومه العاشر ولا يزال المشاركون فيه يصرون على ضرورة تنحي الرئيس المصري قبل بدء الحوار مع السلطات.