دمشق 4 يناير كانون الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ستعود سوريا لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم هذا الشهر بعد غياب 14 عاما لكن أملها في عودة قوية سيصطدم بمنافسين متمرسين. وتأهلت سوريا لكأس آسيا التي ستنطلق في الدوحة يوم الجمعة المقبل عن جدارة بعد تصدرها لمجموعة ضمت الصين وفيتنام ولبنان لكنها ستلتقي مع منتخبات مختلفة كليا في النهائيات حين تواجه البطلين السابقين اليابان والسعودية إضافة للأردن في المجموعة الثانية. وانتظرت سوريا - التي خسرت أمام كوريا الجنوبية 1-صفر وديا نهاية الأسبوع الماضي - 24 عاما منذ انطلاق كأس آسيا لتتأهل للنهائيات التي أقيمت بالكويت عام 1980. وشارك المنتخب في كأس آسيا للمرة الثانية عام 1984 ثم لمرة ثالثة بعدها بأربع سنوات. وبعد الإخفاق في التأهل لنهائيات اليابان عام 1992 عاد السوريون للمشاركة للمرة الرابعة في البطولة التي أقيمت بالإمارات عام 1996. وتأمل سوريا التي حققت أربعة انتصارات وتعادلين لتتأهل بدون أي هزيمة عن المجموعة الرابعة بالتصفيات أن يحالف الحظ تشكيلة قد تكون الأفضل في تاريخ البلاد لتجنب تكرار الخروج من الدور الأول. وقال أيمن الحكيم المدرب المساعد الذي سيعمل إلى جانب المدرب الروماني تيتا فاليرو في قيادة الفريق إن سوريا ستدخل نهائيات الدوحة للمنافسة على أحد المراكز المتقدمة. وأضاف الحكيم في تصريحات لرويترز "لن نكون مجرد ضيف شرف والهدف الأول سيكون انتزاع إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة رغم صعوبة المهمة بوجود منتخبات لها باع طويل في المشاركة في النهائيات الآسيوية مثل السعودية واليابان." وحصلت كل من السعودية واليابان على اللقب الاسيوي ثلاث مرات بينما تملك الأردن فريقا قويا أقصى سوريا من الدور الأول في بطولة غرب آسيا في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وتعتمد سوريا بشكل كبير على الثنائي الممي? فراس الخطيب وجهاد الحسين اللذين يلعبان معا في القادسية الكويتي إلى جانب سنحاريب ملكي لاعب لوكيرن البلجيكي ولؤي شنكو لاعب البورج الدنمركي. ورغم استبعاد لاعبين بارزين مثل ماهر السيد لاعب فريق الجيش بطل الدوري والمهاجم المخضرم زياد شعبو فإن تشكيلة فاليرو تضم 23 لاعبا يميزهم صغر السن والطموح الكبير. وقال الحكيم "المنتخب السوري يضم عددا من اللاعبين المميزين في سوريا ولاعبيها المحترفين في الخارج وهم يملكون إمكانات فنية وبدنية قادرة على صنع الفرح للجماهير السورية."