اتهمت السلطة الفلسطينية الاحد اسرائيل بانها تريد "تدمير اي امل لعملية السلام" بعد مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية في اقل من 24 ساعة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان "مقتل فلسطينية امس ومقتل مواطن اليوم يدل ان مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية هدفها قتل ما تبقى من امل في عملية السلام". واضاف "مطلوب من الادارة الاميركية والمجتمع الدولي اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف خطورة انعكاس هذا التعصيد الاسرائيلي على منطقة الشرق الاوسط باسرها". ودان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ايضا "مقتل فلسطيني اليوم برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي". وقال ان "هذا مسلسل اجرامي اسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ويؤكد مطلبنا بضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الشعب الفلسطيني الاعزل في زمن الحرب". وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان جنودا اسرائيليين قتلوا فلسطينيا الاحد عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء مقتل الشاب الفلسطيني غداة وفاة فلسطينية بعد استنشاقها غازا مسيلا للدموع اثناء تظاهرة ضد الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان محمد دراغمة وهو في العشرينات من العمر ومن بلدة طوباس، قتل حوالى الساعة الثامنة (6,00 ت غ) على حاجز الحمرا العسكري شمال شرق نابلس. واضاف ان دراغمة الذي يعمل في مستوطنة يهودية لم يكن مسلحا واصيب بثلاث رصاصات. وقد توفي على الوفر. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت انه قتل بعدما حاول مهاجمة جندي بسكين. لكن مصدرا عسكريا اسرائيليا قال ان دراغمة لم يكن مسلحا بسكين بل يعتقد انه كان يحمل "قارورة من زجاج". وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي انه "كان يحمل قارورة من زجاج والجنود شعروا بالخوف من ان يحاول طعنهم بها". لكنها لم توضح ما اذا كانت القارورة مكسورة او ان يكون دراغمة هدد الجنود. وقالت انه "اقترب منهم واصبح على بعد امتار. طلبوا منه التوقف لكنه لم يستجب لهم"، مشيرة الى ان "تحقيقا يجري لكننا نتصور ان الجنود اطلقوا عيارات تحذيرية ثم اطلقوا النار بينما كان يواصل تقدمه باتجاههم". وتابعت ان الكثير من التفاصيل ما زالت غير واضحة بما في ذلك عدد الجنود الذين اطلقوا النار. وقالت المصادر الامنية الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية رفضت السماح له بعبور الحاجز صباح الاحد مما ادى الى مشاجرة.