أنهت كل المعادن الاساسية في الاسواق الاوروبية عام 2010 على ارتفاع باستثناء معدن واحد وقفز النحاس الي مستوى قياسي جديد يوم الجمعة ومن المتوقع أن يجتذب مع القصدير استثمارات جديدة وأن يصلا الى مستويات جديدة في 2011. وأغلق عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن عند 9960 دولارا للطن مقارنة مع 7375 دولارا للطن في اغلاق 31 ديسمبر كانون الاول 2009. وسجل النحاس في وقت سابق مستوى قياسيا جديدا عند 9675 دولارا. وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير في ديسمبر كانون الاول انه يتوقع أن تصل الاسعار الى 11000 دولار بحلول نهاية العام القادم. واظهر قطاع السلع الاولية -وخصوصا النحاس والذهب- أداء متميزا في 2010 متفوقا على السندات والاسهم الاوروبية. وفي أسواق المعادن الاساسية كانت أكبر المعادن الرابحة هي النحاس والقصدير والنيكل. والزنك هو المعدن الوحيد الذي ينهي العام على انخفاض. ومن المتوقع أن يواصل النحاس صعوده القوي في العام المقبل نظرا لقوة العوامل الاساسية المتمثلة في تراجع درجات الخام وقلة المناجم الكبيرة الجديدة ونمو ملموس في الطلب من الصين المستهلك الرئيسي للمعدن. وقال باتريك ارمسترونج وهو مدير الصناديق في ارمسترونج انفستمنت مانيجرز انه يتوقع أن ترتفع الاسعار بنسبة 25 بالمئة اضافية. وتوقع بنك بي.ان.بي باريبا عجزا قدره 500 ألف طن في العام القادم في سوق النحاس التي يبلغ حجمها حوالي 20 مليون طن. وارتفعت أسعار القصدير حوالي 60 بالمئة هذا العام. ومن المتوقع أن تؤدي قيود على الامدادات من اندونيسيا -أحد المصدرين الرئيسيين- الى ارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية جديدة بعدما سجل المعدن 27500 دولار للطن في نوفمبر تشرين الثاني. ولم يسجل القصدير في بورصة لندن للمعادن تغيرا يذكر يوم الجمعة وأنهى العام عند 26870 دولارا. وزاد النيكل الى 24950 دولارا في بورصة لندن مرتفعا نحو 35 بالمئة للعام بأكمله. وارتفعت الاسعار نتيجة توقعات لانتعاش الطلب على الصلب المقاوم للصدأ رغم وفرة المخزونات. وارتفع الزنك في بورصة لندن قليلا منهيا العام على انخفاض قدره خمسة بالمئة عند 2440 دولارا للطن. وارتفع الرصاص أيضا الى 2560 دولارا للطن وبلغت مكاسبه خلال العام خمسة بالمئة. وصعد الالومنيوم صوب أعلى مستوى له في عامين قرب 2500 دولار للطن اثناء الجلسة وأنهى العام على مكاسب قدرها 11 بالمئة عند 2467 دولارا.