قال مسؤولون ان ثلاثة رجال يُشتبه في تخطيطهم لشن هجوم مُميت على صحيفة دنمركية مثلوا يوم الخميس أمام محكمة وجهت لهم تهم محاولة شن هجوم ارهابي وحيازة أسلحة. وألقت الشرطة القبض على اربعة رجال في الدنمرك وعلى شخص خامس في السويد يوم الاربعاء للاشتباه في تدبير مؤامرة لمهاجمة صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية التي أثارت غضب المسلمين بنشر رسوم كاريكاتير مسيئة للنبي محمد. وقال ليكي سورنسن المسؤول في وكالة الامن والمخابرات الدنمركية للصحفيين في محكمة جلوستراب ان الثلاثة وأحدهم تونسي والاخران سويديان دفعوا ببراءتهم من التهم الموجهة اليهم. وقال جاكوب شارف قائد قوات الامن الدنمركية يوم الاربعاء ان الاعتقالات حالت دون "هجوم ارهابي وشيك" كان يستهدف "قتل اكبر عدد ممكن" من الموجودين في مكاتب الصحيفة في كوبنهاجن. وشبه شارف الخطة بهجوم مومباي في اشارة الى هجوم على المدينة الهندية في عام 2008 حيث قتل عشرة مسلحين باكستانيين 166 شخصا في هجوم منسق استمر ثلاثة ايام على معالم في المدينة من بينها فندقان ومركز يهودي. وأحضرت الشرطة المشتبه بهم الثلاثة أمام المحكمة في ضاحية جلوستراب والتي طلبت إبقاءهم قيد الاحتجاز لأربعة اسابيع لمزيد من التحقيق معهم. وقال سورنسن "سيحتجز الثلاثة لاربعة أسابيع وسيكون الاسبوعان الاولان حجزا انفراديا... سوف يستمر التحقيق بالتعاون الوثيق بين الشرطة ووكالة الامن والمخابرات الدنمركية وشرطة الامن السويدية." واضاف سورنسن ان الرجل الرابع المحتجز في الدنمرك وهو عراقي الجنسية (26 عاما) قدم طلبا للجوء قد اطلق سراحه لكن الشرطة ما زالت تعتبره مشتبها به وان كانت لا تملك من الادلة ما يكفي لاحتجازه. وقال مسؤول سويدي ان من المقرر أن يمثل المشتبه به الخامس وهو سويدي يبلغ من العمر 37 عاما أمام محكمة في السويد في وقت لاحق اليوم الخميس ومن المتوقع أن يبقى رهن الاحتجاز. وقالت الشرطة ان الرجال الذين جاءوا الى الدنمرك والسويد ليلة 28 ديسمبر كانون الاول كانوا سيشنون هجوما أول يناير كانون الثاني على مجمع المكاتب الذي يقع فيه مقر الصحيفة وصحف أخرى في ميدان بلدية كوبنهاجن. واضافت الشرطة انها عثرت أثناء الاعتقال على شرائط بلاستيكية يمكن استخدامها لتقييد اليدين وبندقية الية ومسدسا وما يزيد على 100 خزنة طلقات.