حكم على ثلاثة قادة عسكريين سابقين في الارجنتين الاربعاء بالسجن مدى الحياة لارتكابهم جرائم في ظل الديكتاتورية (1976-1983)، وذلك في ختام سلسلة محاكمات افضت الى ادانة 44 شخصا خلال يومين من بينهم الديكتاتور السابق خورخي فيديلا. وحكم على الرجل القوي سابقا في النظام العسكري الذي تولى الحكم بين 1976 و1981 والبالغ من العمر 85 عاما بالسجن مدى الحياة الاربعاء في محاكمة اخرى في كوردوبا (وسط) لاعدامه معارضين وارتكابه جرائم اخرى ضد الانسانية. وفي المحاكمة نفسها، حكم على الجنرال السابق لوسيانو مينيديز للمرة الرابعة بالسجن المؤبد بتهمة انتهاك حقوق الانسان. وحكمت المحكمة بادانة 14 متهما اخر بالسجن مدى الحياة وبسجن سبعة اخرين لفترات تتراوح بين 6 و14 عاما. والثلاثاء، حكم على 19 عسكريا وشرطيا سابقا بالسجن مدى الحياة بتهمة انتهاك حقوق الانسان في مار ديل بلاتا (شرق) وبوينوس ايرس. ونهاية تشرين الاول/اكتوبر، اشار مركز المعلومات القضائية الى ان 131 عنصرا سابقا في قوات الامن دينوا لارتكابهم جرائم مماثلة في عهد الديكتاتورية. وحكم على فيديلا نفسه بالسجن المؤبد عام 1985 خلال محاكمة تاريخية للمجلس العسكري الحاكم الذي خلف وراءه 30 الف مفقود بحسب المنظمات الحقوقية. الا انه استفاد عام 1990 من عفو اصدره الرئيس السابق كارلوس منعم الا ان هذا العفو اعتبر غير دستوري عام 2007 واكدت المحكمة العليا هذا القرار في نيسان/ابريل. وقامت هذه المحكمة ايضا عام 2005 بالغاء قوانين العفو عن الجرائم ابان حكم الديكتاتورية، مفسحة في المجال امام اعادة فتح عشرات المحاكمات. وبعد شهر منذ ذلك، وضع المنظر العقائدي للنظام الديكتاتوري الوزير السابق للاقتصاد خوسيه مارتينيز دي هوز الذي لم يخضع يوما للمحاكمة، رهن التوقيف الاحتياطي بتهمة الخطف. اما محاكمة الكابتن السابق في البحرية الفريدو استيز والمتهم باخفاء راهبتين فرنسيتين خلال حكم الديكتاتورية هما ليوني دوكيه واليس دومون، فقد انطلقت في كانون الاول/ديسمبر 2009.