قال السفير الفرنسي في ساحل العاج في مقابلة صحفية نشرت يوم الثلاثاء ان محاصرة الفندق الذي يقيم فيه الحسن واتارا الذي اعلن فوزه في انتخابات الرئاسة قضية انسانية. وقال متحدث من انصار واتارا ان القيود التي ضربت حول فندق جولف الذي تحرسه الاممالمتحدة في ضاحية ريفييرا في ابيدجان خففت الى حد ما. ونقل عن السفير جان مارك سيمون قوله لصحيفة لو باريزيان اليومية "يحظر دخول جميع السيارات مما يمثل مشكلة في الامدادات والادوية والصيانة في الفندق. اضحت قضية انسانية." وكان من المأمول ان تداوي انتخابات الرئاسة في 28 نوفمبر تشرين الثاني جراح الحرب الاهلية في عامي 2002-2003 ولكنها أدت لمواجهة بين الرئيس الحالي لوران جباجبو وواتارا. ويعترف العالم الخارجي بفوز واتارا في الانتخابات. وأظهرت نتائج اللجنة الانتخابية تفوق واتارا بنحو ثمانية في المئة. لكن جباجبو يزعم أنه الفائز ويسانده في ذلك المجلس الدستوري الذي يرأسه حليف رئيسي له والذي أبطل نحو نصف مليون صوت في معاقل واتارا بحجة التزوير. ويواجه جباجبو الان عقوبات من الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته فرنسا التي كانت تستعمر ساحل العاج. ويتخذ حلفاء واتارا ومن بينهم جويلومي سورو رئيس الوزراء في الحكومة الموازية التي اعلنها من فندق جولف مقرا لهم. ويفترض ان واتارا موجود هناك رغم عدم تأكيد وجوده في الايام الاخيرة. وصرح باتريك اتشي المتحدث باسم حكومة واتارا لرويترز يوم الثلاثاء بأنه جرى تشديد القيود على دخول الفندق في اواخر الاسبوع الماضي عقب مسيرة احتجاجية ولكنها خففت قليلا لاحقا. واضاف "لعدة ايام بعد المسيرة (يوم الخميس) بدأوا يسدون كل المنافذ...ولكن خففوا الحصار منذ ذلك الحين...الامور طيبة الان" واضاف ان امدادات الغذاء والماء والامدادات الطبية تأثرت. وقال "لدينا امدادات كافية. لدى الاممالمتحدة طائرات هليكوبتر عند الحاجة. نحن اكثر قلقا بشأن مواطنينا في الشوارع الذين يقتلون." وقال رئيس بعثة الاممالمتحدة واي.جيه تشوي يوم الاثنين ان معسكر جباجبو بدأ يعزز نقاط التفتيش على الطرق المؤدية الى فندق جولف من 16 ديسمبر كانون الاول.