بدأ مؤسس موقع ويكيليكس الجمعة في قصر ريفي صغير في منطقة سافولك، نظام الحرية المشروطة الذي قد يستمر اشهرا بانتظار نتائج اجراءات التسليم التي تقدمت بها السويد ضده. وقال اسانج مساء الخميس لدى وصوله الى مكان اقامته الجبرية محاولات ستوكهولم ملاحقته قضائيا بتهمة ارتكابه "اعتداءات جنسية" قائلا "انها حملة تشهير ناجحة جدا وغير مبررة اطلاقا". واضاف "شعوري ان هناك عددا من المصالح المختلفة، شخصية ووطنية ودولية، تتاجج كلها من هذا المسار وتشجع عليه"، متوقعا حصول تطور جديد في الملف اعتبارا من الجمعة. وتابع اسانج "اعلمني المحامون الذين يتوكلون عني بان محاولة جديدة من التشهير ترتبط بهذا التحقيق ستحصل في وقت ما" الجمعة، وذلك من امام قصر سوفولك على بعد 200 كلم شمال شرق لندن الذي وضع في تصرفه من جانب احد مؤيديه. وفي هذا القصر الفخم سيوضع مؤسس موقع ويكيليكس رهن الاقامة الجبرية. وصباح الجمعة، اجتاح عشرات المصورين والصحافيين هذا المسكن المعزول في الريف المغطى بالثلوج، وذلك في امل انتزاع تصريحات من اسانج. وكان اسانج قال في وقت سابق لدى مغادرته المحكمة العليا في لندن التي افرجت عنه قبل ساعات "لقد تناهت الى مسامعنا اشاعة نقلها محامي في الولاياتالمتحدة وهي اشاعة غير مؤكدة الا انها تفيد بانه تمت ادانتي في الولاياتالمتحدة". وارتفعت اصوات في واشنطن تؤيد ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة "التجسس"، في وقت لا يزال الموقع ينشر مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المربكة جدا للولايات المتحدة. واكدت متحدثة باسم القضاء الاميركي وجود "تحقيق جار حول ويكيليكس". وفي استراليا، اشارت الشرطة والقضاء الجمعة الى انهما لن يلاحقا جوليان اسانج، على رغم تصريحات لرئيسة الوزراء جوليا غيلارد وصفت فيها مؤخرا انشطة ويكيليكس بانها "غير مسؤولة بتاتا" وغير قانونية. وبعد اعتقاله في السابع من كانون الاول/ديسمبر في لندن بناء على مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها السويد، حظي اسانج باطلاق سراح مشروط الخميس من جانب المحكمة العليا في لندن بانتظار اجراءات تسليمه الى السويد. وقد تستغرق هذه العملية اشهرا عدة بسبب احتمال تقديم طعون عدة. وسيتم تحديد موعد للمحاكمة في هذا الملف في 11 كانون الثاني/يناير. وحذر جوليان اسانج بان حريته المستعادة وان كانت مشروطة ستسمح بتسريع بث التسريبات التي لا تزال تنشر على الموقع. وقال مساء الخميس "الان وقد عدت لقيادة سفينتا، سيتواصل عملنا بشكل اسرع". وفي سياق متصل، وعد قراصنة معلوماتية من مجموعة انونيمس التي شنت سابقا هجمات على فيزا وماستركارد بان تطلق السبت حملة لدعم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج المهدد بالملاحقة القضائية في السويد. وجاء في رسالة نشرت على صفحة مجموعة انونيمس على موقع تويتر ان "عملية بيبرستورم (العاصفة الورقية) تدعو انصار ويكيليكس الى طبع شعار او رمز او اي شيء ظاهر او قوي" لاظهاره السبت في محطات الوقود ومحطات القطار او اي مكان عام اخر. واضافت الرسالة "حان الوقت لضربهم في عالمهم. نشر المعلومات للجميع في كل مكان"، مرفقة بتسجيل مصور يظهر لافتات تخرج من الات طباعة للكومبيوتر كتب عليها "الحقيقة ستظهر" على صورة لجوليان اسانج. وردا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي الجمعة، قال فيل ميدوينتر الذي يقول انه عضو فاعل في مجموعة انونيمس ان الاخيرة تسعى الى تغيير في السياسة بعد هجمات اخيرة على مواقع بطاقات الائتمان الاميركية فيزا وماستركارد والشركة المتخصصة في الدفع عبر الانترنت باي بال، ردا على قرارها منع وصول الاموال المحولة لصالح ويكيليكس. واوضح "اننا لا نريد ازعاج مستخدمي الانترنت او جعل حياتهم اكثر صعوبة"، مشيرا الى ان عملية "العاصفة الورقية" جزء من "نحو عشر" مبادرات تهدف الى الدفاع عن ويكيليكس.