الانتربول يحذر من هجمات للقاعدة تستهدف الولايات المتحدة واوروبا

ذكرت الشرطة الدولية "الانتربول" الخميس انها تلقت معلومات من مكتبها في بغداد تشير الى احتمال قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات على اهداف اميركية واوروبية.
وذكرت الانتربول "لقد تلقينا معلومات بالامس (الاربعاء) من مكتب الانتربول في بغداد عن تهديدات محتملة خصوصا في الولايات المتحدة واوروبا نتيجة صدور اوامر من قادة القاعدة لخلايا التنظيم".
وقالت المتحدثة باسم الانتربول من مقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية انه تم ابلاغ جميع الدول ال188 الاعضاء في المنظمة بالتهديدات المحتملة.
واعلنت اوروبا حالة التاهب منذ اسابيع بسبب تصاعد المخاوف من هجمات ارهابية قبل فترة الاعياد التي تشهد نشاطا كبيرا.
والسبت وقع تفجير انتحاري في السويد كان من الممكن ان يؤدي الى سقوط عدد كبير من القتلى، الا انه لم يؤد سوى الى مقتل الانتحاري واصابة شخصين.
وقال موقع "شموخ الاسلام" المرتبط بتنظيم القاعدة ان الانتحاري يدعى تيمور عبد الوهاب المولود في العراق والحاصل على الجنسية السويدية العام 1992، الا انه اصبح متطرفا اثناء دراسته في جامعة بريطانية.
وكان الانتحاري يحمل مجموعة من المتفجرات ويعتقد انه فجر شحنة واحدة قبل الموعد المحدد. وقال محققون ان الانتحاري كان في مهمة تهدف الى قتل اكبر عدد ممكن من المتسوقين في اكثر شوارع ستوكهولم اكتظاظا.
وذكرت مؤسسة "سايت" التي ترصد المواقع الاسلامية ان تيمور قال في وصيته الاخيرة انه نفذ وعدا قطعه "تنظيم دولة العراق الاسلامية" في العراق، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وبحسب سايت، فان تيمور عبدالوهاب قال ان عمليته تمثل وفاء لوعد من التنظيم. وقال ان "دولة العراق الاسلامية وفت بوعدها".
وكان زعيم التنظيم ابوعمر البغدادي دعا في 2007 الى الانتقام من السويد بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
كما وعد بمكافأة مالية لمن يقتل الرسام الكاريكاتوري السويدي لارس فيلكس.
وقال مسؤولو امن غربيون ان القاعدة ربما تخطط لشن هجمات في اوروبا تشبه تلك التي شهدتها مدينة بومباي الهندية العام 2008.
وفي الثالث من تشرين الاول/اكتوبر اصدرت الولايات المتحدة تحذيرا لرعاياها من السفر الى اوروبا وتحدثت عن خطر وقوع هجمات ارهابية على شبكات النقل والمواقع السياحية.
واصدرت كل من اليابان والسويد وبريطانيا وفرنسا تحذيرات مماثلة.
وتم في اواخر تشرين الاول/اكتوبر الكشف عن خطة لتفجير طائرات شحن بعد العثور على طرود مفخخة في مطارين في دبي وبريطانيا.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان ادى الى تحقيق "تقدم كبير" في كبح متمردي طالبان ومقاتلي القاعدة، الا انه اكد على ضرورة القيام بمزيد من الخطوات.
وقال اوباما ان القاعدة اصبحت تجد صعوبة اكبر في تجنيد وتدريب العناصر والتخطيط لشن هجمات.
الا انه نبه الى ان "هزيمة القاعدة ستستغرق وقتا، والتنظيم ما زال عدوا صلبا لا يعرف الرحمة ومصمما على مهاجمة بلادنا".
والاربعاء دعا تنظيم القاعدة في تسجيل فيديو مجددا الى الانتقام من الولايات المتحدة لاعتقالها العالمة الباكستانية عافية صديقي، حسبما ذكر مركز سايت.
ودعا ابو يحيى الليبي عضو لجنة الشريعة في القاعدة، في الشريط، انصار التنظيم الى مهاجمة الولايات المتحدة.
ودعا انصار القاعدة الى قتل الاميركيين "حيث وجدتموهم وخذوهم واقطعوا عليهم طرقهم واحرقوا امداداتهم وقوافلهم".