تترقب كوسوفو الاثنين النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية بينما نفى عيسى مصطفى اعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاجي فوزه بها متحدثا عن عملية تزوير. ولم ينتظر هاشم تاجي اعلان النتائج الاولى الرسمية مساء الاثنين بل سارع الى اعلان فوز حزبه "حزب كوسوفو الديمقراطي" ليل الاحد الاثنين. وتوقعت منظمتان غير حكوميتان، اجرت اولاهما استطلاع الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع واستندت الثانية الى تحليل اعقب فرز بطاقات الانتخاب، تقدم حزب كوسوفو الديمقراطي. لكن رابطة كوسوفو الديمقراطية التي ينتمي اليها عمدة بريشتينا عيسى مصطفى قالت انها تحتل الصدارة ونددت بمخالفات في بلديتين يؤيد ناخبوهما هاشم تاجي. وفي مؤتمر صحافي عقدته في بريشتينا اقرت النائبة دوريس باك من بعثة المراقبة الاوروبية الاثنين بتوجيه "اتهامات خطيرة" بالتزوير في تلك البلديتين. ويتعلق الامر ببلدتي سربيتشا وغلوغوفاتش بمنطقة درينيتشا (وسط) حيث تجاوزت نسبة المشاركة الاحد 90% في ظاهرة غريبة لا سيما انهما تحديدا في معقل تاجي. واعتبرت المعارضة ان هذه النسبة لا تطابق الواقع لا سيما ان اللجنة الانتخابية افادت ان نسبة المشاركة الاجمالية في كوسوفو بلغت 47,80%. وقال ناطق باسم الرابطة عربين غاشي "هذا مستحيل احصائيا وغير مقبول سياسيا ". ويتوقع ان تدلي بعثة مراقبين دوليين اخرى برايها عصر الاثنين. وحتى مع تاكيد رسمي لفوزه فانه سيصعب على هاشم تاجي تشكيل ائتلاف حكومي جديد حسب المحللين. واعلن المحلل كرينار غاشي لفرانس برس ان الاحزاب التي حلت ثانية اي رابطة كوسوفو الديمقراطية وثالثة (تقرير المصير) ورابعة (ايه.ايه.كاي لرئيس الوزراء السابق رموش حرديناي) اعلنت صراحة انها لن تنضم الى ائتلاف يقوده حزب كوسوفو الديمقراطي. من جانبها توقعت صحافة كوسوفو ان تنبثق عن نتائح الاقتراع حكومة غير مستقرة في بريشتينا. وكتبت صحيفة كوها ديتور "الان وقد ادلى الكوسوفيون باصواتهم، جاء دور الاسرة الدولية لاعطاء +رأي ودي+ حول طرق تشكيل حكومة". وختمت الصحيفة "نحن نرجوهم فقط ان يشكلوا حكومة قوية ومعارضة مستقرة وقوية. والا فانها نهاية الديمقراطية في كوسوفو". وشهدت الانتخابات التشريعية وهي الاولى منذ اعلان استقلال كوسوفو في شباط/فبراير 2008، نسبة مشاركة استثنائية وغير مسبوقة من الصرب. وقد خصص عشرون مقعدا من اصل 120 في البرلمان للاقليات منها عشرة للصرب المقيمين في كوسوفو والبالغ عددهم 120 الفا، 80 الفا ينتشرون في عدة جيوب و40 الفا في الشمال المتاخم لصربيا حيث يشكلون الاغلبية. وصوت الصرب في الجيوب بكثافة بنسبة 41% في غراكانيتشا و48% في تسربتشي و50% في برتس و50,32% في نوفو بردو خلافا لصرب شمال كوسوفو الذين قاطعوا الاقتراع بكثافة حسب اللجنة الانتخابية. وترجح نسب المشاركة هذه ان يفوز الصرب حتى بخمسة مقاعد اضافية في البرلمان ما سيضعهم في موقع حاسم لتشكيل اغلبية جديدة.