اعلن رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته هاشم تاجي الاحد فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة، فيما نقض ذلك خصمه الرئيسي رئيس بلدية بريشتينا عيسى مصطفى الذي اكد تقدمه في النتائج. وادلى سكان كوسوفو الاحد باصواتهم في اول انتخابات تشريعية تجري منذ اعلان استقلال الاقليم الصربي السابق في شباط/فبراير 2008. واعلنت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت 47,80%، بمستوى لنسبة المشاركة في الانتخابات البلدية في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. واعلن تاجي مخاطبا انصاره "النصر لنا" مضيفا ان "حزب كوسوفو الديموقراطي حقق فوزا مقنعا". وتوجه تاجي الى انصاره بعد لحظات من اعلان رئيس بلدية بريشتينا عيسى مصطفى تقدم حزبه رابطة كوسوفو الديموقراطية في النتئاج، داعيا الى انتظار النتائج الرسمية. وقال المتحدث باسم الرابطة اربين غاشي للصحافيين ان الرابطة "لا تزال في الطليعة" بحسب احصاءاتها. وفي بريشتينا لم ينتظر انصار حزب كوسوفو الديموقراطي النتائج الرسمية لينزلوا الى الشوارع ويجتاحوا وسط المدينة للاحتفال بالنصر. وجابت الشوارع عشرات السيارات مطلقة ابواقها بدون توقف وهي ترفع اعلام الحزب وصورا لتاجي. وفي المقابل، كان انصار لرابطة كوسوفو الديموقراطية يحتفلون ايضا بالفوز ولو باعداد اقل من الحزب. وقال مصطفى "لا داعي لكي يحتفل انصارنا في الشارع لان هذا قد يؤثر على عملية فرز الاصوات. ندعو انصارنا الى الحفاظ على هدوئهم واحترام النظام" العام. وكانت منظمتان غير حكوميتين هما غاني بوبي التي عرضت نتائج استطلاع للراي اجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع، ومعهد كوسوفو الديموقراطي المتخصص في مراقبة عمليات التصويت، اعلنتا كل من جهتها تقدم حزب كوسوفو الديموقراطي. وبحسب هذه النتائج غير الرسمية، فقد حافظ حزبان اخران على وجودهما في البرلمان هما التحالف من اجل مستقبل كوسوفو بزعامة رئيس الوزراء السابق راموش هاراديناج الذي ينتظر حاليا في لاهاي محاكمة جديدة امام محكمة الجزاء الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، والتحالف من اجل كوسوفو جديد بزعامة بيكسيت باكولي. ودخلت حركة الحق في تقرير المصير بزعامة البين كورتي البرلمان بصفتها ثالث القوى السياسية في كوسوفو، بحسب هذه التوقعات. اما حزب "فريما اي ري" الذي انشىء قبل بضعة اشهر فقط وشعاره التغيير، فلم يتمكن من تخطي عتبة الخمسة في المئة التي تسمح له بدخول البرلمان، وفق الاستطلاع. ويتوقع ان تعلق بعثة المراقبين الاوروبيين وبعثة اخرى من المراقبين الدوليين الاثنين على الانتخابات. وسيتم اعلان النتائج الاولية الرسمية مساء الاثنين. واغلقت مراكز الاقتراع البالغ عددها 2280 عند الساعة 19,00 (18,00 ت غ) ولم يسجل اي حادث يذكر. ودعي نحو 1,6 مليون ناخب، بينهم سبعون الفا يقترعون للمرة الاولى، لانتخاب 120 نائبا في البرلمان من بين 1265 مرشحا على 29 قائمة بينها سبعة قوائم البانية وثمانية صربية. وخصص عشرون مقعدا في البرلمان للاقليات، بينها عشرة مقاعد ل120 الف صربي يعيشون في كوسوفو، موزعين بين مناطق عدة والشطر الشمالي المحاذي لصربيا حيث يشكلون غالبية. وسجلت نسبة اقتراع عالية في صفوف صربيي المناطق بخلاف مواطنيهم من سكان الشمال المحاذي لصربيا الذين قاطعوا العملية من جديد وبنسبة كبيرة، بسحب اللجنة الانتخابية. ويهيمن هاشم تاجي على الحياة السياسية في كوسوفو منذ الاستقلال الذي كان احد ابرز مهندسيه. لكنه قد يواجه صعوبات في تشكيل الحكومة في حال تاكد فوزه. وقال المحلل كرينار غاشي لفرانس برس ان التنظيمات التي حلت في المراتب الثانية والثالثة والرابعة اعلنت صراحة انها لن تشارك في ائتلاف يهيمن عليه حزب كوسوفو الديموقراطي.