دعت الدول الغربيةايران يوم الجمعة الى التعامل بجدية مع مخاوفها بشأن البرنامج النووي الايراني بينما تستعد طهران والدول الست الكبرى لاجراء محادثات جديدة في تركيا الشهر القادم. وتم الاتفاق على جولة محادثات اسطنبول في يناير كانون الثاني خلال المناقشات التي جرت في جنيف في وقت سابق من هذا الاسبوع لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان طهران لن تتفاوض بشأن حقها في تخصيب اليورانيوم. وتخصيب اليورانيوم هو الموضوع الرئيسي الذي يزعج الغرب. وقال السفير البريطاني في الاممالمتحدة مارك ليال جرانت أمام مجلس الامن ان "نحن واضحون في ان المحادثات القادمة يجب أن تتضمن مناقشة واضحة للعديد من المخاوف الدولية التي تتعلق بالبرنامج النووي الايراني." وقال جرانت أمام جلسة لمجلس الامن تناقش تطبيق العقوبات الحالية على ايران بسبب أنشطتها النووية "ايران عليها ان تظهر تقدما حقيقيا في الاستجابة لتلك المخاوف." وتقول ايران انها تستهدف فقط توليد الكهرباء والنظائر النووية للاستخدامات الطبية غير أن الغرب يخشى أن تكون ايران تريد اكتساب قدرة على صنع الاسلحة النووية تحت ستار برنامجها النووي المدني المعلن ويريد كبح نشاطها لتخصيب اليورانيوم. وقال المبعوث الفرنسي مارتان بريان ان باريس تأمل أن تستغل ايران "الاسابيع المتبقية قبل اجتماع يناير... في بحث موقفها على ضوء الرسائل التي وجهت اليها في جنيف." واضاف ان على ايران ان "تتبنى اجراءات محددة لا رجوع فيها من أجل الاستجابة للمطالب التي وضعها المجتمع الدولي والالتزام بواجباتها الدولية." بينما قالت سوزان رايس السفيرة الامريكية ان واشنطن تأمل في ان تناقش محادثات يناير كانون الثاني "أفكارا عملية" لكنها حذرت من أن "خيار ايران ما زال واضحا.. اذا بنت الثقة الدولية واحترمت التزاماتها فسوف نرد بالمثل. لكن اذا رفضت ايران فما سيحدث فقط هو ان عزلتها ستزيد." ووصف مسؤول امريكي رفيع محادثات جنيف التي شارك فيها يوم الثلاثاء بأنها "صعبة وصريحة." والدول الست التي تتفاوض مع ايران من خلال مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا. ودعت كل من الصين وروسيا خلال مناقشة مجلس الامن يوم الجمعة الى الهدوء والسعي الى التوصل الى حل من خلال الحوار.