يتوقع الاتحاد الاوروبي تقدما "من دون تأخير" في الخلاف التركي-القبرصي والا فان قسما من مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد سيبقى معلقا بحسب مسودة بيان سيتبناه وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين. وجاء في الوثيقة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها "نتوقع تقدما في اقرب فرصة" في هذا الخصوص والا فان التدابير التي تقررت في 2006 سيتم تمديد العمل بها. وترفض تركيا تطبيق "بروتوكول انقرة" على جمهورية قبرص وينص على شمول كل الدول التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004 بالاتحاد الجمركي. وبالتالي ترفض انقرة ان تفتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية. وتعرقل هذه المسألة منذ 2006 ثمانية من الفصول ال35 في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي التي اطلقت في 2005. ويبدي النص الاوروبي حذرا من الشق الثاني من المفاوضات. وفي ما يتعلق بفتح فصل جديد من المفاوضات حول سياسة المنافسة، تكتفي مسودة البيان بالاشارة الى ان هذا الامر سيصبح ممكنا "فور تلبية تركيا المعايير (المطلوبة)". وهذا الفصل من الفصول النادرة التي يمكن فتحها مع انقرة. وفي الواقع لم يتم انجاز سوى فصل واحد من الفصول ال35 التي تشتمل عليها المفاوضات. ويجمد 18 فصلا اما بسبب القضية القبرصية او لانها تنطوي على انضمام كامل وتام، وهي فكرة ترفضها فرنسا وايضا المانيا والنمسا. وتعتزم الدول الاوروبية الاثنين توجيه تحذير الى تركيا في مجال السياسة الخارجية والطلب منها الا تتخلى عن التضامن مع الاتحاد الاوروبي. ولم تنظر بروكسل بعين الرضا الى قرار انقرة معارضة هذه السنة العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب ملفها النووي. واقر النص بان تركيا "دولة مهمة" على الساحة الدبلوماسية، لكنه يريد "تشجيع انقرة على تطوير سياستها الخارجية لتكون متممة ومتناسقة مع الاتحاد الاوروبي". والخلاف التركي-القبرصي يسيء ايضا الى تطبيع العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. وبما ان تركيا ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي وقبرص ليست عضوا في الحلف الاطلسي، يشل الخلاف التعاون الجيد بين الهيئتين. وكان الاتحاد الاوروبي يعتزم اتخاذ سلسلة تدابير لتهدئة انقرة لكن مصدرا دبلوماسيا فرنسيا قال الخميس ان تركيا رفضتها.