أعلنت حكومة تركمانستان أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي في اسيا الوسطى يوم الثلاثاء ارتفاع صادرات البلاد من الغاز 21.1 بالمئة بين يناير كانون الثاني ونوفمبر تشرين الثاني 2010 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. واظهرت بيانات رسمية أن تركمانستان التي تمتلك وفقا لتقديرات بي.بي رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم عززت انتاجها من الغاز بنسبة 11.9 بالمئة في الفترة ذاتها. وأعلنت الحكومة النسبة المئوية للزيادة فقط دون أن تذكر رقما لحجم الصادرات الفعلي. وقد يشير نمو الصادرات الى تعاف مطرد بعد خفض كبير في امدادات تركمانستان لسوقها التقليدية روسيا بدأ العام الماضي. وتوترت العلاقات بين موسكو وعشق أباد بعد خلاف عقب مشكلة في خط أنابيب. وتوقف الخط عن العمل بين ابريل نيسان 2009 ويناير 2010 لتتكبد تركمانستان خسارة شهرية قدرها نحو مليار دولار. وتنتج تركمانستان عادة حوالي 70 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. وأشارت تقديرات الى انخفاض حجم الانتاج بعد تعطل خط الانابيب الى حوالي 40 مليار متر مكعب. وتعتزم الدولة الصحراوية رفع انتاجها من الغاز الى ثلاثة أمثاله ليبلغ 230 مليار متر مكعب خلال العشرين عاما المقبلة. وفي هذا الاطار تسعى لاجتذاب كبرى شركات الطاقة العالمية للمشاركة في تطوير مستودعاتها النفطية في بحر قزوين واحتياطياتها من الغاز. وتصدر تركمانستان التي تحاول تقليل اعتمادها على روسيا الغاز الطبيعي الى الصين كما أنها مهتمة بشحن الوقود الى باكستان والهند عبر خط انابيب تابي المقترح مده عبر افغانستان. وسيكون غاز تركمانستان مهم أيضا لخط أنابيب نابوكو المدعوم من الاتحاد الاوروبي.