استانة (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء ان بلادها ترحب بقرار ايران الانضمام الى محادثات تجرى في جنيف الشهر الحالي وأضافت أنها ستركز "أولا وقبل كل شيء" على البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية. وقالت كلينتون من استانة عاصمة قازاخستان "تشجعنا بموافقة ايران على الاجتماع في جنيف الاسبوع المقبل." وتابعت "انها فرصة لايران حتى تأتي الى الطاولة وتناقش القضايا التي تهم المجتمع الدولي وأولها وأهمها برنامجها النووي." ومن المقرر ان تجتمع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي في جنيف يومي السادس والسابع من ديسمبر كانون الاول في أول مباحثات على مستوى عال مع طهران منذ أكتوبر تشرين الاول 2009 . وتتمتع اشتون بتأييد الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي القوى العالمية التي تتزعم الجهود لضمان عدم قيام ايران بتطوير أسلحة نووية. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان أنشطة تخصيب اليورانيوم لن تكون مطروحة للتفاوض مثيرا الشكوك بشأن استعداد ايران لبحث البرنامج النووي المثير للجدل الذي تقول انه مخصص فقط للاغراض السلمية. ولم تترك كلينتون مجالا للشك في ان الولاياتالمتحدة تزمع طرح القضية النووية على طاولة التفاوض قائلة ان طهران يجب ان تكون مستعدة للانضمام الى المحادثات"بالروح التي عرضت بها". وقالت كلينتون "المجتمع الدولي كان واضحا تماما. يحق لايران استخدام الطاقة النووية المدنية في الاغراض السلمية. غير انه ليس من حقها امتلاك برنامج للاسلحة النووية." واضافت "هدف المفاوضات سيكون تأكيد قلق المجتمع الدولي برمته من أعمال ونوايا ايران." وقالت كلينتون ان القوى الكبرى مازالت مستعدة لبحث اقتراح تقديم وقود لمفاعل أبحاث في طهران وافقت عليه طهران في البداية في العام الماضي كاجراء لبناء الثقة لكنها تراجعت عنه في وقت لاحق. وقالت كلينتون ان الاقتراح "سيبحث بالتأكيد لكن يجب تعديله" ليأخذ في الاعتبار مخزونات ايران المتزايدة من اليورانيوم منذ انهيار أول اتفاق في أواخر العام الماضي. وأضافت كلينتون "نريد ان نرى ايران تتخذ موقفا كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي لكن لكي تفعل ذلك عليها ان تتوقف عن انتهاك الالتزامات الدولية وان تكف عن أي جهود تقوم بها أو قامت بها في الماضي نحو صنع أسلحة نووية."