اشارت وثائق كشفها موقع ويكيليكس الالكتروني ونشرتها صحيفة ذي غارديان البريطانية ان واشنطن طلبت من الصين منع كوريا الشمالية من تسليم ايران قطع صواريخ غير انها ابدت خيبة املها لقلة تجاوب بكين مع هذا الطلب. واوردت الصحيفة برقية دبلوماسية تعود الى العام 2007 تعرض فيها الولاياتالمتحدة على الصين تفاصيل عملية تسليم قطع صواريخ كان من المفترض ان تمر عبر بكين، مطالبة الصين ب"رد مناسب". وبحسب وزارة الخارجية، فان الدبلوماسيين تلقوا تعليمات بنقل المخاوف الاميركية "على اعلى مستوى ممكن". وتابعت الوثيقة ان "الولاياتالمتحدة تعتقد ان انتشار التكنولوجيا المرتبطة بهذه الصواريخ سيزداد بين كوريا الشمالية وايران وان البلدين سيسعيان لتحقيق عمليات نقل التكنولوجيا عبر الاراضي الصينية". وتضمنت البرقية التي حصلت عليها ويكيليكس قائمة ب11 عملية تسليم يعتقد انها تمت عبر مطار بكين في طائرات ركاب مدنية كورية شمالية وايرانية ويعتقد ان كوريا الشمالية نقلت خلالها لايران اجنحة معدة للصواريخ. وتقول الوثيقة انه بالرغم من تاكيدات المسؤولين الصينيين بانهم لم يجدوا ادلة على نقل معدات حساسة عبر الاراضي الصينية، "يبدو ان عمليات التسليم هذه جرت ولا تزال تجري مرورا ببكين". كما نقلت البرقية الاستياء الاميركي لعدم تجاوب الصين مع مطالب سابقة واشارت الى ان واشنطن تتوقع زيادة "كبيرة جدا" في هذه النشاطات. ولفتت الوثيقة السرية الى ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كان طرح هذا الموضوع مباشرة مع نظيره الصيني هو جينتاو. وتابعت ان عمليات التسليم تخالف قرارات مجلس الامن الدولي حول ايران وكوريا الشمالية والقواعد التي حددتها الصين بنفسها على صعيد ضبط تصدير التكنولوجيا الحساسة. وبحسب الغارديان التي كانت من الصحف الكبرى في العالم التي اطلعت على وثائق ويكيليكس قبل نشرها على الموقع، لا يعرف ما اذا كانت الصين ردت على الطلب الاميركي. وامتنعت وزارة الخارجية الصينية عن التعليق على المسالة ردا على اسئلة فرانس برس الاثنين. والصين هي الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية ومن كبار مستوردي النفط الايراني. وشددت واشنطن لدى بكين على ان خطوتها تستند الى معطيات فعلية وطلبت من دبلوماسييها ان "يوضحوا للمسؤولين الصينيين ان الولاياتالمتحدة تدقق في كل المعلومات التي تردها قبل ان تتقاسمها (مع دول اخرى)" واضافت البرقية ان الولاياتالمتحدة "تطلب من السلطات الصينية اخذ ذلك بالاعتبار وبالتالي الرد بالشكل المناسب على المعلومات" التي نقلتها اليها. واشارت وثائق اخرى نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الاحد الى ان الاستخبارات الاميركية على قناعة بان ايران حصلت من كوريا الشمالية على صواريخ فائقة التطور يمكن ان يصل مداها الى اوروبا. وبحسب الصحيفة التي اوردت برقية دبلوماسية مؤرخة في 24 شباط/فبراير الماضي، فان "تقارير سرية للاستخبارات الاميركية توصلت الى خلاصة مفادها ان ايران حصلت على صواريخ فائقة التطور مصممة على قاعدة نموذج روسي". ولفتت البرقية الى ان ايران حصلت من كوريا الشمالية على 19 من هذه الصواريخ وهي نسخة مطورة من صاروخ "ار-27" الروسي، موضحة ان طهران "تعمل على امتلاك تكنولوجيا للتمكن من تصنيع جيل جديد من الصواريخ".