اقترح متشددون يشنون تمردا اسلاميا بمنطقة شمال القوقاز ذات الاغلبية المسلمة في روسيا استخدام اللغة العربية او التركية في منطقتهم. وبعد مرور عقد على الاطاحة بالانفصاليين من السلطة في الحرب الثانية من حربين شهدتهما الشيشان يشن المتمردون في منطقة شمال القوقاز هجمات شبه يومية حيث يريدون اقامة دولة مستقلة عن روسيا تحكمها الشريعة الاسلامية. ويتواصل المتمردون حاليا مع بعضهم باللغة الروسية بشكل أساسي وهي أيضا اللغة الرئيسية لزهاء عشرة مواقع اسلامية تابعة لهم على الانترنت وكذلك في كلماتهم التي تسجل بشرائط فيديو. واقترح الزعيم الشيشاني للتمرد دوكو عمروف في وقت سابق من الشهر الجاري تخصيص لغة "رسمية" لامارة القوقاز وهي تجمع لجمهوريات اسلامية -بينها الشيشان وداغستان- تغرب في الانفصال عن روسيا. وذكر موقع قوقازسنتر دوت كوم Kavkazcenter.com الاسلامي الغير رسمي على شبكة الانترنت ان الاقتراح نجم عن "نقاش متنام بين المجاهدين المسلمين بامارة القوقاز فيما يتعلق بمؤسسات الدولة...والجوانب الاخرى اللازمة لبناء الدولة." وسيسلط التحول للغة العربية الضوء على ما يقول محللون انه اعتماد التمرد على الرعاية الفكرية والمالية من الشرق الاوسط ومن جماعات اسلامية مثل تنظيم القاعدة. وقال خبير الارهاب جوردون هان في تقرير من المقرر أن ينشره معهد مونتيري للدراسات الدولية في الولاياتالمتحدة يوم الاثنين "قد يكون ذلك في اطار حملة شخص ما لتقوية معرفة اللغة العربية بين مجاهدي امارة القوقاز." وجاء اقتراح اللغة العربية باعتبار انها لغة القران أما اقتراح اللغة التركية فجاء لصلات تاريخية ولغوية لها مع عشرات اللغات المستخدمة في شمال القوقاز. وفي الاسبوع الماضي وضع أبو زيد الذي ينتمي لامارة القوقاز مناشدة طويلة على موقع قوقازسنتر دوت كوم الاسلامي على شبكة الانترنت لدعم اللغة العربية كلغة رسمية لامارة القوقاز واصفا اياها بأنها "اللغة الدولية للجهاد." وعلى الرغم من ان الغالبية العظمى من متمردي شمال القوقاز ينتمون للمنطقة فان الحكومة الروسية قالت ان عملاء للقاعدة من مصر والاردن يقاتلون الى جانبهم.